روبرتا هيل وايتمان : تنويعات علي صوتين

أين نعيش؟

تحت جنح الغروب.

كم من الوقت مضي علينا؟

منذ وفاة جدك

حيت أيي الحرب من دون جهد

ولم تكن القلوب

تملك دمعة أو نصرا.

إننا نقف في حقل الغريب،

ما وراء الاعتذار.

ماذا نفعل؟

نختبئ. نعقد صفقة.

نجيب عن كل سؤال

بغضب صعب،

نرسم خريطة لوجع القلب

ومطحن العظام العتيقة.

متي يحين الوقت؟

الوقت هو ذاك الشحاذ

الذي يعيش في القبو

يملي علينا

متي نتحرك، وكيف نحلم.

اركضي وستجدين أنه هناك

ينتظر عند المنعطفات

حاملا  المسافة لقفص أضلاعك

والدبابيس لعينيك.

من سيأتي ويخلصنا؟

لا أحد. لا شئ.

مع ذلك حين تهب الريح

أسمع أصواتا تنادينا

داخل ندف الثلج

سمعتها في تلك الليالي

حين يئن الثلج قبل الربيع.

لا نصغي أبدا.

لا تصغي أبدا.

لا تصغي

ماذا بإمكان الثلج أن يجلب معه!

نبذة عن الشاعر


روبرتا هيل وايتمان ولدت الشاعرة الأمريكية روبرتا هيل وايتمان في عام 1947، وتنتمي إلي قبيلة أونيدا الهندية, في ولاية ويسكاونسن. درست علي الشاعر والناقد المعروف ريتشارد هوغو، ديوانها الأول الصادر عام 1984 بعنوان (لحاف النجمة) وتتحدث فيه الشاعرة عن الدلالات الروحية والجمالية للزخارف التي يحيكها أصابع النساء الهنديات في فن التطريز. ويمتاز شعر الشاعرة روبرتا هيل بأنه غارق بالفقدان، ويمزج الشخصي والتاريخي، في محاولة إستبطان للماضي، كما يتمحور شعرها حول القطيعة التي يعيشها الإنسان المعاصر تجاه المخلوقات الأخري في الطبيعة التي تشكل عالما مستقلا، غامضا وبدائيا، ولكنه في طور الإنقراض الأن، ونبحث بالشعر بالنتائج الكارثية المترتبة علي الأنفصال عن ذلك العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى