فريدة بوقنة – رحلة في مهبّ الفراغ

لا يزال السُّدى هادئاً
يخدع الوقتَ بالوقتِ
يحفر قبْر سُلالته طيلة اليأسِ
يُشبه هدْهدة الموج قبل الغرقْ
لا تزال الثقوب تضيق بمفتاح نومٍ ثقيلْ
تتنهّد ضوء أباجورةٍ قلِقةْ
تتنهّد حشْرجة النايِ
تعوي كغيرانِ جرحٍ كئيبْ
لا تزال الطريق مشمّعة بخُطى الغائبينْ
تغرس اللاّفتات على حافة الغيبِ
أو تكتفي بجسورٍ مجنّحة
خانها الطيرانْ
لا تزال المرايامخضبة بدَمِ الظلِّ
تقرأ كفّ اليقينِ
تُدَللُهُ بالمجازِ
وتهمس في أُذن الرّوح: هاتي رُؤاكْ..
وغَدي لا يزالُ مطارا كبيرا
مَمَرّ الدراويشِ
غصّة تأشيرةٍ عاطلةْ
رحلة في مهبّ الفراااااغ.

زر الذهاب إلى الأعلى