فيسوافا شيمبورسكا – الظل‏

ظلي مثل مهرج يتبع ملكة‏

عندما تنهض الملكة عن الكرسي‏

يتأهب المهرج على الحائط‏

ويصدم رأسه الغبي بالسقف‏

ربما يكون هذا مؤلماً بطريقة ما‏

في العالم ثنائي الأبعاد‏

ربما لا تروق الحياة للمهرج في قصري‏

ويود أن يلعب دوراً آخر‏

تطل الملكة من النافذة‏

فيقفز المهرج من النافذة إلى أسفل‏

هكذا تقاسما كل الأعمال‏

ولكن ليس مناصفة‏

هذا الساذج أخذ على عاتقه المبادرات،‏

والتنميقات بكل عارها،‏

وكل شيء لا أقوى عليه،‏

التاج، الصولجان، البردة الملكية‏

سوف ـ آه ـ أكون خفيفة بحركة يدي‏

آه خفيفة في التفاتة رأسي‏

نحو الملك في محطة القطار‏

في حين لأجل الملك‏

لأجل الملك يستلقي المهرج على السكة‏

*

ت.فهد حسين العبود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى