كأوراق ميتة (قصائد تانكا) – بكاي كطباش

هذا الحزن
أكاد أقول: شجرة
لولا أنه لا ينمو
فقط يتراكم
كأوراق ميتة

_

وجدت الأرق
ينام في سريري
وقورا كأنه أبي
خجلت أن أوقظه
لهذا أنا هنا

_

يريد النَّهر
أن يخلع إحدى ضفتيه
هذا ما يفسر
وقوف مالك الحزين
على ضفة واحدة
_

لماذا كلّما لوّحوا باسمك
تنتفض العصافير في قميصي
فأبدو مثل حطّاب
يرى فيما يرى النائم
بأنه شجرة
_

المنفى
بيت لا تسكنينه
والثقب الأسود
أن أفتح عيني
فلا أراك
_

على كعكة الميلاد
بدلاً من الشموع
أربعون علامة استفهام.
مهما أطلت النفخ
لن تطفئ الحيرة
_

الرصاصة التي
أخطأت اليمامة
واستقرت في جذع سنديانة
بمرور الوقت صارت
جزءاً من العائلة
_

من آخر قطرتين
تنزلقان على زجاج النافذة
يصنع عكّازتين
لأحلامه الكسيحة
ويتظاهر بالنّوم
_

من حين لأخر
يفرقع إصبعا
ثم يرهف السّمع
كأنه يقيس
غور عزلته
_

لا ذئاب في الوادي
فقط يحدث لأحدهم
أن يغادر سيارته
ويهبط ليدرب عزلته
على العواء
_

كلّما حطّ غراب على المدخنة
يبدو البيت المهجور
مشيدّا على هاوية
أهو دوار الوحشة أم أشباحك
يا إيدغر آلن بو؟
_

قبالة المروحة الهرمة
تفكّ السكرتيرة زرّا
تخلع الخاتم، تعيده
تخلعه
تعيده.



*نص: بكاي كطباش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى