كتابة – صلاح فائق

أنا متحفٌ ، لا أحد غيري يعرفُ أين
أنا زائره الوحيد .
*
في جيبي مجموعتي الشعرية الأولى منذ سنوات
لا أقرأ منها أو فيها ولا أتحمل أن يراها أيُّ شخص
*
أسمعُ شخيري جيداً وأنا نائم
*
أمتطي كلبي كل صباح لأشتري حليباً وبيضاً لي
مع سمكة ميتة له. أرى انزعاج بعض جيراني في وجوههم
لكنهم لا يقولون شيئاً .
*
مرّ يسوعُ من أمام بيتي قبل قليل، بدراجته الهوائية،
لوّح لي ولآخرين، لم يرد عليه أحد.
*
ذهبتُ إلى مشرحة المدينة، وجدتُ العاملين هناك يسكرون
وممرضة جميلة ترقص أمامهم: شاهدتُ موتى على عدة طاولات -ينتظرون مستائين- تشريحَهم .
*
ليس في ساعتي اليدوية أو تلك المعلقة في غرفتي،
أي زمن. فقط كميةٌ كبيرةٌ من الوقت .
*
كلُّ ليلةٍ أسيرُ في نومي، أذهبُ إلى المطبخ لأشرب ماءً،
انتبهتُ الليلة، بعد دقائق، شربي نبيذاً.

أخرج من البيت إلى حديقة المنطقة لأستمع إلى غناء صعاليك ومهاجرين.
أعودُ بعد ساعةٍ إلى غرفتي وأكتشفُ أني نسيتُ
مفتاح الباب في البيت .
*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى