كلمة إلى نفسي – لويز إردريك – ترجمة: ضي رحمي

اتركي الصحون

دعي الكرفس يتعفن في درج الثلاجة السفلي

والتراب يتكلس على أرضية المطبخ

أبقي على الفتات الأسود في قاع محمصة الخبز

ألقي الوعاء المتصدع، ولا تصلحي الفنجان

لا تصلحي شيئًا قط

اشتري دبابيس

لا تخيطي زرًا حتى.

.

دعي الريح تشق طريقها

ومن بعدها الأرض التي تهجم في صورة غبار

ثم الموتى على شكل كرات رمادية

هوشاء تحت الكنبة

تكلمي معهم

أخبريهم أنهم مرحب بهم.

لا تبقي على قطع البازل الصغيرة

ولا الأحذية الدقيقة للدمية مرتبة في أزواج،

لا تقلقي بشأن من يستخدم فرشاة أسنان من،

أو لو أن الوضع مرتبًا، بالأساس.

.

باستثناء كلمة أو أخرى، أو فكرة ما

تتدعي الأصالة

قرري أولًا ما الأصيل،

ثم اتبعيه بملء قلبك،

قلبك،

الذي لم تفكري في تنظيفه يومًا.

.

الخزانة متخمة بتذكارات بالية

لا تفصلي بين قصاصات الورق والمسامير وأسنة الأطفال اللبنية،

أو تقلقي لو أننا تناولنا حبوب الإفطار

على العشاء مرة أخرى،

لا تردي على الهاتف،

أبدًا،

أو تبكي لأي شيء طارئ.

.

العفن الوردي سينمو داخل العلب المغلقة في الثلاجة

اقبلي الأشكال الجديدة للحياة، تحدثي للموتى،

المتسللين رغم النوافذ مسدلة الستائر، المحتشدين بصبر

أعلى آنية الطعام والكتب.

أعيدي تدوير رسائل البريد، لا تقرأيها، لا تقرأي شيئًا على الإطلاق،

عدا ما يحطم

العازل بينك وبين خبرتك

عدا ما يهدم أو يقضي

على تلك الخدعة التي تسمينها “ضرورة”.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى