ماذا تقول الحزينة – باولا سيمونتي

ربّما أكون نَفَسَ الطازجِ
آخرَ تنهيدةٍ أو شكلَ
كلِّ الأشياء في هذا المنزل.
ميغيل كان يحلم أنّه يسرق ترمساً
فنجاناً قميصاً
العالمَ
وأشياءَ أخرى ليست حزينةً هكذا.
للعطش وجهٌ عميق
إنّه حفرةٌ بئرٌ تستمرّ بالاتساع
بينما يمضي النبض
إيزابيل تستمرّ بالبحث عن
حيّزٍ ضئيل في سريرها
حيث يمكنها أن تتداعى دون أن يقول أحدٌ أيّ شيء
قد أكون السطرَ الخطأ
لابسةً الوحدة
كحصاةٍ في الجيب, أو ربّما
الشاي الذي يرتشفه المريض.
قد أكون فمَ الرجل المريض
العصفورَ الذي يتقافز ولا يحطّ
المكنسة التي تكنس النوم بعيداً
أو يديّ الاثنتين تقاومان
بئر العطش اللانهائيّ
لكنّني الأرض, أو اسمٌ
يناديه الناس عندما يجوعون
أنا اليد التي لا يمكنك رؤيتها, والتي تجلب لك
ميزان حرارةٍ أو اثنين كلّ يوم
أنا
اليد ذاتها التي تمسك
صحنَ إيزابيل, أو القلبَ
الذي أوقعتُه فجأة
أنا امرأةٌ تفتح البابَ
لنلسون كي يخرج القمامة
أنا الصوتُ الذي ينده للعشاء,
ظلٌّ تبحثون عنه
أنا مجرّد اسمٍ, تقول الحزينة.

*باولا سيمونِـتي / الأوروغواي
*ترجمتها عن الانجليزية رشا صادق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى