معطف المطر – دينا ناث نديم

دخلت الغرفة

وخلعت معطف المطر

وعلقته على المشجب.

استدرت فجأة

ونظرت إليه طويلًا

لقد كان يشبهني

وهو معلق على المشجب

أكتافه نفس أكتافي

ويداه الطويلتان الضخمتان كذلك

والجزء الأعلى من الظهر بنفس الشكل

وحجم الرقبة التي تحددها الياقة أيضًا.

الأزرار كانت مزعزعة

بسبب شد العروات لها.

نظرت إلى المعطف جيدًا

نظرت إليه بشكل كامل.

فتحت الباب وخرجت.

خرجت من ذلك الطول من اللباس

من تلك المؤسسة

من الدكان..

جاء رجلان غير معروفين

وسألوهم

“هل توجد أية أغراض شخصية للراحل؟

أية ملابس، كوفية رأس،

مسودات، مفكرات.

قصائد غير منشورة؟

اعتاد أن يلبس معطف المطر

في آخر أيامه.”

“نعم! كان لديه ذلك المعطف.

كان معلقًا على مشجب.

في الطابق الأعلى.

كان المرء لا يتحمل أن يراه

في بداية الأمر.

ثم بدأنا نلبسه في الأيام.

لبسناه حتى اتخذ شكلنا

ثم لم نعد نستعمله وأهمل.

منذ أيام

جاء أحد تجار الأسمال البالية

وبعناه له.

قل لي لماذا كنتما تبحثان عنه؟”

“نحن نحتاجه طبعًا

لأجل المتحف الأدبي

لمن بعتوه؟

هل هناك علامات مميزة؟

ربما كان في الإمكان أن نجده”

“ولكن كيف؟

كيف يمكنكما أن تتوقعا

أن تجداه

بين جبال من الملابس القديمة

عند أصحاب ” الربابيكا” والأسمال البالية؟

كيف ستصطادانه؟

أما بخصوص العلامات المميزة،

فنعم!

هناك على التبطين الداخلي

قد درزت رقعة كتب عليها:

( الشيخ إلهي: الخياط المعلم)”.

* دينا ناث نديم (١٩١٦- ١٩٨٨) شاعر من كشمير يكتب بالكشميرية وأيضًا باللغة الأوردية.

** ترجمة: د. شهاب غانم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى