هاجر سيد – هل توجد الروح فى المجتمع الحديث ؟


جسدي كالمدينة
منظم منمق تكعيبي
وأجدب،
بلا روح
أشتهي طلة فتاة الريف
تكدس السذاجة في زقاقها
وإبتسامتها الفجة كقرص الشمس
تراكمها في المشي قبل إعادة تدويرها
في وظائف المدن وآرق ليالي الحضارة
خطواتها الراقصة وحيوية النظر للماضي
وهي تلتف له بأعين المستقبل
غير آبهه بالمفاهيم الغليظة التي تطبع في الكتب الدراسية أو تلقى على الطلاب أو تقرأ في المناظرات
لا تتخشب فالترحال بسبب حذاء
أو تزوي عمق الأيام في نظراتها من نافذة عربة
بعد الثامنة مساء علي طريق يعج بفتات بقايا طعام
الرأسماليين
أو فواتير فتيات الجامعات
وتذاكر المترو والترام
ما أجمله الإفتقار
اللعنة على الروبوت
القابع بي
لم أعد مادة خام
ربما شاعرة فظة
وحيدة ومروعة وعابرةٌ كـ ليل
لم يمتد نسبي لهتلر
لم أنعم بالجبروت
لأضعه كسلاح في وجه لعبة القدر
أنا أُم مريضة
أما لخمسة أطفال وقط
أقف في وضح النهار
عيني تنخر تراب الأرض
بحثًا عن أمل مختبيء
في الطفولة لم أكن بطلًا في قصة
ولا لي هيئة الدُمَى
وفي شبابي
مكتهلة
معوجة كعصا
أحكي حربًا
بعد ثورة
نزالٌ من كرات دمي
ونسقط جميعنا قتلى
ودائمًا لا يكون هناك
من يرفع العلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى