وليم شكسبير – سوناتا رقم 1

نحن نبغي المزيد من أحلى الكائنات،

كيلا تموت وردة الجمال أبداً،

فمثلما يذوي من اكتملت حياته بانقضاء السنوات،

لا بد لخَلَفِهِ الرقيق أن يحمل ذكراه؛

.

أما وأنت مشدود إلى ذات عينيك الوضاءتين،

تُغَذّي شعلة ضوئهما بوقود من صميم نفسك،

متناقصا من الوفرة الكامنة،

صرت عدواً لنفسك، شديد القسوة على ذاتك العذبة.

.

ولأنك الآن زينة الوجود النضرة

والبشير الرئيسي للربيع المزدان،

تدفن ما تنطوي عليه في برعمك الخاص

فتتلفه، أيها البخيل الحنون، باختزانك إياه.

.

فلتأسف لهذا العالم، أو حيثما يكون هذا الفاتك،

الذي يلتهم حق الدنيا فيما بين حياتك ومماتك.

*

ترجمة: بدر توفيق

زر الذهاب إلى الأعلى