مايا أنجيلو – أعرفُ لماذا يغني الطيرُ الحبيس

أعرفُ لماذا يغني الطيرُ الحبيس

الطيرُ الطليق يعتلي صهوةَ الريحِ
ويعومُ مع الموجةِ
حتى آخر التيار
غامساً جناحيهِ في خيوط الشمس البرتقالية
ويجرؤُ أن يدّعي .. أنه يملكَ السماء.
غيرَ أنَ الطير الذي .. يختالُ في قفصه الصغير
قليلاً ما يرى ما خلف قضبان غيضهِ
جناحاه مقصوصان .. قدماه موثقتان
فلا يملك إلا أن
يفتح حنجرته .. ويغنّي.
الطيرُ الحبيسُ يغنّي برعشةٍ خائفة
عن أشياء لا يعرفها … لكنه يتوق إليها
وألحانه .. تُسمَعَ في الهِضاب القَصيّة
ذاك أنّ الطيرَ الحبيس
يغنّي عن الحريّة.
الطيرُ الطليقُ يغني عن نسائم أخرى
وعن رياحٍ تمضي برفقٍ .. بين أشجارٍ تتنهدُ
وعن ديدان سِمانٍ تنتظر
على العشب اللامع في ضياء الفجر
ويسمّي السماءَ … سمائي !
غيرَ أن الطيرَ الحبيس
يقف على قبرِ أحلامٍ يصرخُ بها ظلِّهُ
على صرخةِ كابوسٍ
جناحاه مقصوصان .. قدماه موثقتان
فلا يملك إلا أن
يفتح حنجرته .. ويغنّي.
الطيرُ الحبيسُ يغنّي برعشةٍ خائفة
عن أشياء لا يعرفها … لكنه يتوق إليها
وألحانه .. تُسمَعَ في الهِضاب القَصيّة
ذاك أنّ الطيرَ الحبيس
يغنّي عن الحريّة.

*

ترجمة ماجد الحيدر

زر الذهاب إلى الأعلى