غسيل الثياب – كادامانيتا راماكريشنان

في ساعة الغبش
عند فجر يوم جديد
أهو الفجر أم ما زال الوقت ليلًا؟
أحجية تتمعج
داخل أغطية السرير
والسعال بين تلك الأغطية
وبقايا رائحة الليل
تطرد الخدر
عن عيون الصباح المعشية.
الأيدي المستريحة على مزلاج الباب
المغلق بإحكام
هل تفتح أم لا تفتح
تلك كانت مشكلتها.
بعد قليل، حملت على أكتافها
كومًا مليئًا بالثياب المتسخة
واتخذت طريقًا مباشرًا
إلى المخاضة عند البركة
لم يكن يرشح من إهابة الزيت
ولم يكن الزيت يسيل
من شعرها الذي يلعب به الهواء
ولم تكن هناك طبقة من الزيت
على حجر الغسيل.
البركة الآسنة
المليئة بالطحالب والوحل
بالطحالب اللزجة.
تفتح الكومة المربوطة
وتلتقط الثياب المتسخة، واحدة واحدة
وتنقعها في الماء
ثم تضعها على الحجر قربها
وتضرب الضربة الأولى.. فالضربة الثانية..
الضربة الثانية.. فالضربة الأولى
تغسلها واحدة واحدة
الطريق التي تستيقظ على الصدى
والرجل الذي يمشي على الطريق الذي عليه رجع الصدى
والشمس التي تستيقظ على الصدى
واليوم الذي يبدأ حارقًا في الشمس
والثياب التي لم تنظف بعد تعلو وتهبط
والمرأة تضربها بقوة مسعورة
متعبة، منقطعة الأنفاس، كارهة للدنيا
تنظر إلى البقع المتسخة على القماش
تضرب بقوة أكبر على الحجر
بقوة أشد فأشد.
تحت ضربة الشمس
ومع ذلك تشطفها بالماء
وتعصرها بدون توقف
بينما عقلها يسرح في مكان آخر
وإذا بها تقفز
رأسًا إلى البركة
تنزل أعمق فأعمق
أعمق فأعمق فأعمق
بينما الثياب
منتثرة على الحجر..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى