نصوص قصيرة – نيفين الحديدي

 

تنطفئ الأضواء
وحدها ضحكاتنا تبقى
مضيئةً..

مثل شجرة
تمنح العالم أنفاسها
وبساقٍ واحدةٍ تسند ظلها
أكتفي بمراقبة الحياة
من بعيد..
كما لو أنها فيلم
يمضي أمامي
بأقدامٍ كثيرةٍ تائهة..

ترى
هل تفكر بي
كما أفكر بك
هل تكترث لدموع غيمة
مرت لخاطرنا..
لتنهيدة تحملها
بحجم الحنين..
أو تراك تعير بالك
لسنونوة تكبر من أقاصي
جنون القلب..
وتطير إليك كل يوم
لتحط على حافة قلبك
وتنتظر بلهفة..
أن تزرع بالشوق
موسم حضوره

….

الحب
‏كم دُفن عميقاً
‏تحت أنقاض مشاعرنا

..

الطفل الذي
‏غرق في بحر من الأسى
‏والخذلان
‏صار أكثر وحدةً
‏..
الوردة
استُبدِلت بالقذيفة
واليد الحانية
بعصا التعذيب
‏..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى