خورخي لويس بورخيس – عصا الخيزران

كانت ماريا كوداما * من إكتشفها.

إنها خفيفة بشكل غريب لكنها متسلطة

ولاتخيب الآمال. وكل من يراها لن ينساها.

ولكي ترسم المنطقة السحرية أنظر إليها ، وأحس أنها فلذة

من تلك الإمبراطورية غير المنتهية التي بنت جدارها

كي ترسم المنطقة السحرية.

أنظرُ إليها. أفكرُ بتشوانغ – تسي الذي

حلمَ بأنه فراشة وحين إستيقظ لم يعرف أنه

كان رجلا قد حلم َ وأنه فراشة حلمت وأنه

إنسان.

أنظرُ إليها . وأفكرُ بالحِرَفي الذي عمل في

الخيزران ولواه بالشكل الذي يمكن يدي اليمنى

من مسك المقبض.

لا أعرف أما زال حيّاً هذا الحرفي أم مات.

لا أعرف هل هو ( تاويّ ) أم بوذي أم

يبحث عن المشورة في الكتاب في النجوم السداسية الأضلاع.

لن نلتقي نحن الإثنين ابدا.

لقد ضاع هو بين الملايين التسعمائة والثلاثين

لكن هناك شيئا – يجذبنا إليه.

وليس بالأمر غيرالممكن أن أحدهم فكرَ

بهذه الصلة منذ قديم الزمان.

وليس بالأمر غيرالممكن أن يكون الكون بحاجة الى هذه الصلة.

_____________

* زوجة بورخيس.

*

ترجمة: عدنان المبارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى