ماذا صنعت بالوحدة؟ – أسماء الرواشدة

لا تستطيع سماعي

بيننا هذا البحر

و صرخات آلاف الغرقى

بيننا تلك الطريق الطويلة

التي شقها الصمت الطويل

و التماثيل التي

كنت أنحتها من نظراتك القاسية

في كل مرة كنت تغادر البيت

قائلا أنك لن تعود..

لكنك كنت دائما تعود و تسالني:

” ماذا صنعت بالوحدة؟

وسكاكين المطبخ

و نباتات الشرفة؟”

وقبل أن أجيبك

و مثل شجار بين صبية صغار في ساحة المدينة

سرعان ما تتقاسمك الأزقة

و الأبواب الخشبية

وخوف الأمهات ..

أتبعك

ولا أجدك..

ربما أنت لم تعد

ربما كنت أحلم

او أنك لم تكن يومًا..

و أني حزينة ليس بسببك

فالنساء هنا يأتين إلى الحياة

محملات بالحزن و الألم

ورائحة النار

تقول امي:

و كأنهن لم يولدن

بل خرجن _فجأة_

من حريق كبير..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى