أحمد السيد _ المذبح

وفي الليل لم تعد الشاشات تمطر حب و سماء
بعد أن أغلقت فرحي
وشرعت حزن يستقبل رواده
قنابل أسرع من الضوء
ألم يئن أوان المطر؟
يطفئ دخان عظامي المحترقة على نار هادئة
يملئني يأس
يبحث عن أم تغسل
خليط الخيول بالسنين و النجوم بقناديل البحر
في هلوسة تصميم أذاني
لم يعد لدي صوت
لأحصي جراح سكاكين الصمت في جسدي
أعنونها ديوان الوحل و الذهب
وحين يهتاج البحر خوفا
سأقتل الحياة و الموت
سأعمر للأطفال بيوتا تصمد بوجه الزلازل بيلعبو
أعري النساء من الحداد
أنقب الشمس
أحرق شاحنات تحملنا إلى المذبح
أطغئ ليلا يصنع وحوش
تدفع الخيول للغرق دون سبب
و في أعلى جبلي الوحيد
سأطلق شيفرة تغاريدي
أنا الضروري لكن غير المرغوب بي
يملئني دخان المصانع لأنسى إسمي و عنواني
سأضرب هواء البهجة بأجنحتي
أختم أفكاري بقيء
وأجر الإله إلى مسعاه الأخير
أحرق بياض الأجساد
أخلط الدم بالعظام بحبر المحابر
أعلق عاليا في السماء كالليل
وأهبط سريعا مثل رصاصة
تدفن عميقا في التراب
و أزهر..

اللوحة أحمد السيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى