أعاود البحث
على أمل ،
أجد أخيراً
نيران
كومة مشتعلة
أنتفض
أبكي ، أبتعد ،
أصرخ في وجوه الجمع المحيط
تلك التماثيل القائمة
أحاول الإقتراب
والنيران تتصاعد
أود التغلُّب على رعبي
إيقاف ملَّكَّة التوقُع
أهاجم بلا رجعة وبلا تعقُل
أكبر تمثال
أنهال عليه بالضرب والصفع
أشمت فيما آل إليه
أبحث عن فتحة مؤخرته
فأشم رائحة نتنة
لم ينزف دماً
بل ذهب في سبائك ،
في لحظة
إقتربَّت النار لتلتهم كل شيء
أخيراً سمعت صوتاً ينادي
شجعني على التقدم
أقدمت بثقة نحو النيران
لأفاجئ بكتبي وكتب أخرى
محترقة
بعد أن أمست رماداً
هذا ما كنت طوال الحلم
أحاول العثور عليه ،
عدت على الفور
وبيدي العاجزة صنعت من الرماد
فأساً خشبيّاً
وقطعت وكسرت وحطمت
كل التماثيل
وفصلت رأس التمثال الأكبر
عن جسده
ثم أعتليتُه
منتظراً
لعلها تُخمَّد النيران وتنتهي
ومن أعلى كان أخيراً للتبول فائدة
قد تُذكَّر ..!
196 دقيقة واحدة