لم أعد أعرف إذا كانت هذه عتبة نافذتي أم بابي؛ ربما أمام كعب الأرض المتشقق أمامي تفقد الجمادات خصوصيتها، وأبدو أنا أقل إكتراثاً بما يلتصق حولي متذرعاً بالجاذبية؛ نعم صحيح.. أقطن مشرق المتوسط حيث من المفترض أن نجهز الشمس بدلال زائد يليق بفراشها المغربي؛ إنها شمس صفراء باهتة، بالكاد تمد كفها لنحنيه، زندها خيط لا يراهن عليه ومشيتها في زرقة السماء عرجاء لكأنها دخيلة على حفل لم تدعى إليه يوماً. كان علي أن أُلقم مرجلها حتى يشتعل قرصها ولم أفعل،،، سأرسلها خاوية حبلى فقط بخيبتي، وإن تعربشتها سطور سابحة لن أقمعها من البوح ببعض حروف خرساء.
ولد يقرأ لعجوز ترهلت روحها؛ يمتطي الأثير ليصطاد النجوم وينسى أن يقفل شوال الخيش المعلق في رقبته فيتناثر صوته بشغب ناصباً كميناً لأذني؛ يعطي للأبجدية مقعداً وثيراً لكأنه باشا إقطاعي يستقبل “هوانم” العربية كلهن حتى المعلولات، يسند المكسورات ويرفع على ظهره المرفوعات ويتوسد المنصوبات ويمنع صرف من يشاء. ذلك الصوت من انتشلني من عتبتي البلهاء ودق مسماراً لي بجانبة شرفته لأسمع أكثر فيما أحيك نار الشمس ولأرسلها عروساً هذه المرة. شكراً لصدى صوتك في حجرات قلبي الأربعة محمد الشموتي، الإرسال واضح.
أسماء عواد – كاتبة وصديقة الأنطولوجيا