شيء في قلبي يحترقُ
إذ يمضي الوقت … فنفترقُ
و نمدّ الأيدي
يجمعنا حبّ
و تفرّقها .. طرقُ
***
ولأنت جواري ضاجعه
و أنا بجوارك ، مرتفق
و حديثك يغزله مرح
و الوجه .. حديث متّسق
ترخين جفونا
أغرقها سحر
فطفا فيها الغرق
و شبابك حان جبليّ
أرز ، و غدير ينبثق
و نبيذ ذهبيّ و حدي
مصطبح منه و مغتبق
و تغوص بقلبي نشوته
تدفعني فيك .. فتلتصق
و أمدّ يدين معربدتين
فثوبك في كفّي ..
مزّق
و ذراعك يلتفّ
و نهر من أقصى الغابة يندفق
و أضمّك
شفة في شفة
فيغيب الكون ، و ينطبق
***
و تموت النار
فنرقبها
بجفون حار بها الأرق
خجلى !
و شفاهك ذائبه
و ثمارك نشوى تندلق
ونعود نثرثر
كبحيرات هادئة
غطاها الورق
ويمرُّ الوقت فلا ندري
ويُقيم محافلَه الشفقُ
وتدقّ السّاعةُ معلنة
فيهبّ بنا صحو قلقُ
ويحين وداعٌ
وقتيّ
وأراه كحلمٍ ينسحقُ
يرتدّ الصمتُ لموضعه
ويعودُ إلى الأذن الحلقُ
ونمدُّ الأيدي راغمةً
نتشاكى العُتْبَ
وتنزلقُ
وأحسّ بشيءٍ في صدري
شيء كالفرحةِ
يحترقُ!