واقفاً على قدمٍ واحدة
متكئاً على عصايَ
كنت
طفلاً يرعى أغنام جده
كنت أيضاً
ابن المدينة والحارات المزدحمة
قررتُ أن أكون راعياً
ولو ليومٍ واحد..
وحين أطلتُ التأمل في قرويتي
المستعارة
أضعت طريق المزرعة
فبكيت
ومثل كل أطفال الحارات الصلبة
كفكفت دموعي سريعاً
حين تجمعت الأغنام حولي ..
قادنا كبيرهم إلى الطريق بجلالٍ
وقبل أن نصل
سرتُ في المقدمة..
بينما لم تكن المزرعة في مكانها
اعتقدت أنها فرّت نحو المدينة..
فبقيت متكئاً على عصاي
عالقاً بالقطيع ..
ومثل راعٍ حقيقي
تذكرت كل الذئاب التي في الحكايات
-وحتى لا يشعر القطيع بالملل-
رحتُ أحكي لهم كل شيء..
ولم اتوقف عن الكذب ليلةً واحدة
168 أقل من دقيقة