في أحدِ أحلامي الناقصة
وقفتْ امرأةٌ بين جيشين
من الجيوشِ المهيبة
وأخبرتْهم
أن ولدها يقاتلُ هنا
وسيموتُ بلا أدنى شكٍ هنا
وأنها في تلك اللحظة
لن تبكي
لن تلطمَ وجهًا أو تشقَ جيبًا
بل ستنفردُ مع نفسِها بصمت
وبإيمان ٍ عجيب
ستقول
لربها :
” أريدهُ منك ”
وسيذعنُ لطلبها
كذلك ستفعلُ بقيةُ النسوة
وسيستجيب بغرابة ٍ
لجميع الأمهات
ولا يموت من الجنود أحد .
لكنْ
وقبل أن ينتهي الحلم
يظهرُ من جهةِ الشرق
أو من جهةِ الغرب
أو من الأعلى ربما ، شيء
كما رجل مظليّ
فينبئهم
أن الربَ مات !
عندها
أستيقظ أنا من حلمي
وأقول ما أقوله لكم الآن
لا تصدقوني ؟
لقد حصل فعلا ذات يوم .
المخابيل
والذين يتوقون إلى الموت
يرونَ ذلك
كان ثمنُ الحياةِ لجميع الجنود
أن تسقطَ السماءُ
فنحن نموتُ من أجله..
في آخر الأمر .
157 دقيقة واحدة
كان يستطيع ان يفعل شيئاً للأم … أن يعيد طفلها إليها او يأخذها إليه ! لكن الأمور بالنسبة اليه ليست بهذه البساطة .
لا يهم ، كان حلماً على أية حال … حلم يصرخ بوجه الواقع : انا موجود ، أنا تحققت فيك .