الأبواب – محمد الحكيم

لا تموتي مُبكرًا
لا تموتي أبدًا
واطرقي قلبي،
قد تجدين إرثًا
لا يعودُ لأحد.
هو لكِ إن ابتسمتِ
لي هذا النهار.

أفتحُ الأبواب للحب،
كي لا يدخل
كي لا يخرج
كي يطمئنَّ على الطريق
وترقصَ أعضاءُه سرورًا

أيها الولدُ العاشقُ،
لا ظلَّ لك
لا أنتَ لك
لا مُلك لك

أنظرُ الأفق
صحراء تصنعها عيني مُمتدةً
صحراءُ زرقاءُ
مُبتلةٌ وجافةٌ

أستدعي الوقتَ الساكن
كلما عبرَ البحرُ من موتي،
أنتشي غرقًا.

سقينا بملحِ الماء
خرائبَ تسكننا
فنبتت الريحُ في الرؤوس

هل كان على الحب أن يكون مخاتلاُ إلى هذا الحد؟
جميلاً إلى هذا الحد؟
حقيراً إلى هذا الحد؟

على مفترق موت
يغدو النسيانُ نافذة
والسؤالُ خنجرٌ أثلمٌ يُداعبُ
عنق الغواية فينا.

..

الأبوابُ المفتوحةُ كلها
تحملُ العبورَ على
أكتافها، وترحلُ.

من يحملُ الآن عبء النهاية؟
من يجرؤ الآن على البداية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى