السعيد عبدالغني – مائة شذرة شعرية وفلسفية 4

أشخاص:
بلدان:

7a42eeaff151e2462eb7b5516ff3b507 1 السعيد عبدالغني - مائة شذرة شعرية وفلسفية 4
.1
ترى هل ستأفل الافلاك التى أضحى بها للورقة
عندما أدخل فصل الوجد
الذى ينتسب لطردى من أرواح من احبونى؟ .
.2
النهد الشرقي
ملىء بسديم يرصد العيون
لا ليلغزها الهه
بل ليسخر من تبغ شهوتها .
.3
أين هى الصرخة التى تتشقق بهوية
لترى
مأدبة الآلام
وفتائل الأنفاس الساخنة ؟ .
.4
هناك ملائكة بى انا الإنسان اللازمني
عندما قتلوا لوركا
تمردوا على الله
والقوه بصمت متهيأ للغربة الأبدية .
.5
لا أحد سيوقظ ما جثا على قريحتى من تلبيس يأس
الا كلمة بدون حدود
تعبر أسئلة الهاويات التى تحرسنى
ونثار الفجور على عواصف وعيي .
.6
يا شخوصي
من يريد ورقة عليها دماء لشيطان
فليزم العتمة
لأنها تنقل شهوات التأمل .
.7
فى يأسى
عتمات مسنة تجرى
تقتل كل مشكاة ينمو بها بدء
وتضع بيض البدد .
.8
المحاكمات في داخلى لله
بحضور اللاجدوى واللامعنى واللاقيمة .
.9

المعرى
وهو يبكى عدومى
كل مرة يتهددنى الموت فيها .
.10
عند نهايات الخلوات
تكون هناك صرخة
تنطوى فى رتقى لوجود آخر .
.11
اشرد الفضاء الذى يجسد المى
اشرده فى احياز عزلات مهجورة
لا تعرف صاحبا لها .
.12
عندما ازوج لفظا بلفظ لينتج مجازا
يكون عرسهم مأتميا
تحضر فيه كل المشاعر التى تعبر عنهم .
.13
الحبر يسألني قبل أن أكتب
هل ستكتب الشعر أو أي شىء آخر؟
والورقة تسألني هل انا وطئك فقط ؟ .
.14
لحظة كتابة الشعر والشعر خصوصا ليس أي شىء آخر هى لحظة جامعة لتحرر الكثير من الاستقلالات النفسية فى مقاطع لغوية لها لجوء وثيق إلى المجازفة ، مجازفة طرح الداخل فى ملامسات مع الذات نفسها والآخر وانا دائما فى قراءة الشعر الحقيقي أيضا الى ما بعد الكلمات ، إلى نفس الشاعر وحالته الشعورية في لحظة الكتابة .
.15
فيينا قد تفصدت إلى حروف بالية لا يرجى منها أى شىء ، لم يعد يتبعنى ضوءا فى مسراي إليك ، روحى مربوطة فى مرفأ بعيد فى عزلتى ، الفضاءات الشعورية والشعرية التى خلقتيها بى ذاهلة منى ، الحبر يبكى والورق يبكى ومكان قبلتك على وجهى يندب فى جسدى .
.16
أول فكرة تاتينى اول ما افتح عينى أن أقوم أقطع شريانى وابكى بشدة ليس للانتحار بل على الوجود كله ، وآخر فكرة تاتينى قبل ان أنام أن أقطع شريانى وأنام فى دموعى كأن ولادتى وقيامتى اليومية من ماء مالح لا يوقف قتل أحد .
.17
كل كلمة شعرية قيامة لمعنى، قيامة لوجود كامل ، هكذا هو الشعر معى الهاتك الفاجر للمناطق المعتمة بى وبالماوراء وبكل أحد ألقاه وبكل سدرة لانهاءية فى تأمل، بعدها ياتى الشعر بكل حالاته النفسية الشديدة الإتقان فى الصدق .
.18
كيف اتعشق بك أيها الشعر أكثر ؟ ، كيف تمسد جرحى وتجسده وتعطينى الوجود كله بيضة افلة لا يوجد بها شىء سوى براز حمامة ؟ ، كيف تكون يا شعر في بهذه الطريقة المنتشية طوال الوقت ؟ ، كيف تشاء فاشاء ؟ .
.19
لا أشعر انى موجود بين أي قوسين ولا حتى قوس الوجود ولا المجتمع ولا ذاتى ولا اي شىء ، كأنى خرجت وشردت إلى الفراغ والصمت ، لم أعد أرى أحدا فى مداي ولا فكرة تحقق دهشتي او وجودى ولا احد يحقق وجودى أو دهشتى، متلاشيا في الداخل إلى أن فنى الخارج، إلى ان لعنت الشعر والمجاز الذى أكتبه، افنينى أيها المجاز ، أيتها الالهه الميتة افيقوا يا قحاب، لا أريد أي شىء منكم فقط افنونى .
.20
هذا الظلام الذى يستر دموع الشعر ودموعى الان ، يجعل الروح صافية سامية إلى منازل عليا ، لا يرقى إليها الا الأنفس الكلية الحقيقية الألم والوجد ، أصبح كل شىء مزيفا وتافها ولم يعد الوجد يفتق الروح أمام الكلمات العارية لبودلير أو المعرى او ابن عربي ..الخ ، افولى هو أفول الشعر في هو أفول الوجود .
.21
كيف احتمل الوجود أن لم يكن خرج من رحم الشعر، ان لم أحيا أنا شعريا ، ان لم أموت شعريا ، ولكنى أرى رهافتى تذبح من الجميع ، الشعر هو الصدق مع القول والفعل والألوهة اليوتوبية ليست الألوهة الدينية ، كيف أحيا أن لم يحيا الشعر يا لوركا ؟ .
.22
الامر الواقعي الذى أنا فيه الان هو أن هذا العالم لا يسمح لى بالعزلة الكلية الصافية من اي تدخل بشري ، لأنى بصفتى موجودا فيه ولكى أحافظ على وجودي كله لكى أتأمل فى وجودى والوجود كله ، يجب أن اعمل لان جسدى يجبرنى على الأكل والشرب وهذه مشكلة لدى لان هناك لحظات تأمل لا تجب أن تعطل من اي إعاقة تافهة عرضية، لهذا القصة القصيرة القادمة ساعالج ذلك تخييليا .
.23
إهانة الوجد هى أقسى إهانة اتعرض لها والأمر ليس فقط في السباب بل بادعاء أن الوجد مرض يحتاج إلى الذهاب لطبيب نفسي او بسبب الابتعاد عن الله كما تقول أمى والأمر هنا ليس انى كئيب بسبب شىء شخصى بل لأن المتأمل الصادق فى هذا الوجود الذى يسير بحيادية وحساسية شعرية شعورية سيكون كئيبا حتما بسبب التدنى الإنسانى والفلسفى والفكري فى المجتمع كله .
.24
الجميع عابر فى داخلى
حتى شخوصى اخلقهم واقتلهم
لا شىء يبقى فى قنديل الروح
الا فراغ يضاجع فراغ
وصمت يستانس الصمت الكلي المشرق .
.25
لا يمكن ان يتحرر الإنسان بدون أن يتحرر جسده من كبته، مهما حاول فالتحرر العقلي يستطيع الإنسان أن يفعله وأنا لاحظت ذلك كثيرا في من يتوقون للحرية، لان الكبت الجنسي فى الجسد يخمد الإبداع والحرية النفسية بطريقة عميقة .
.26
انا موجود افتراضيا ولكنى لا أصدق ذلك ، ولا أعرف أي شىء عن بدايتى بدايتها أعرف أي شىء عن نهايتى ولا أعرف أي شيء عن ذاتى، ولا عن الآخر ولا عن الوجود من حيث أسس أفكاره ونشأته، لقيط كل شيء وهذه هى المأساة، الأسئلة الكبرى بدون إجابات وهذا يوخز النفس الحساسة لأنه يوقظ بها اللاجدوى .
.27
نفسي نفسها غربة مستقلة عن الغربات عن كل شىء، غربة شديدة العمق والاتساع، تجعلنى لا أوجد مع الآخر أبدا فى وجوده أو في وجودى، أتأمل هذه الغربات طوال الوقت والرغبة فى الاندثار الكلي ، اللغة تخلخل هذه الغربة أحيانا .
.28
ما بين ساقيها كان قبلة لى وجحيما يطلق شياطين تحمل الغضب على شفتي ، تؤجج الرغبة فى الاحتواء والتلاحم الدمارى بينى وبينها ، ان يتعشق جسد بجسد يعنى ان يتعشق قياماتان بمشاعر واحدة هى الطريق إلى الذروة السماوية .
.29
جسدها كان بدعة شيطان ، يضج مضجعى بمجهول محروم من أن يعينى ويفهمنى كلى ، ليس أرضا هو جسدها بل سماءا نيئة تتفاعل مع جسد متطرف ، لا يعرف العفة ولا يعرف الرحمة ، دائما منسوج بوعد الوداع ونهر الشهوة .
.30
اشرد فى لحظة نافية للمسافة بيننا كانت ذات يوم ، تورد قلبى وابتهج وفرح قلبينا عندما خلعنا الملأ وبقينا خالصين مجردين من اي شىء او اى احد او اي قيد ، كنت أدخن لاشرد فى هذه اللحظة لاجعلها تحفر فى مخيلتى كما هي بكامل بهاءها لأنك راحلة .
.31
ما المسه من ذاتى فى التخييل، اكثر مما المسه في اي فعل آخر، المخيلة تجعلنى اكون كل شىء واوجد ككل شيء ، ان اكون حشود حبات الندى على قبر أو أن أكون دمعات طفلة فقدت أمها .
.32
المجاز الذى اخلقه عن الله
دائما يكون مجازا نشطا يوتوبيا
يجعل رمادى يشرد فى دماره .
.33
الصمت عند بوابة الاحتضار
صمت
يقول للواقفين ” غنوا حتى تجف سكرات الانطفاء والانكفاء ” .
.34
ما يُترك فى الحب
بين عاشقين فى القبلة
هى قرابين تتوهج عند الفراق .
.35
يوم الحشر
يدعى فيه الشعر من القرائح
ليظلل دمعات الشياطين .
.36
هل يسمح الجفن العليم لله
ان يضم دمعات نيتشه
عندما فتق القدر صدفة وجوده؟ .
.37
هناك أفكار ومشاعر لن تفهمها الا أن كنت تعانى منها ، لهذا لا أحد يتفه من اي فكرة تخييلية تخيلية أي شعور كئيب ( هكذا تطلقون عليه ) أو من نفس المنتحر ، لانى أجد ذلك كثيرا يقال لى ، ان لم تمر بكل معاناتى فلا تستطيع ان تحكم علي ابدا .
.38
انا فى الغياب دوما، طوال حياتى ، منذ الصغر وأشعر انى غير موجود فعليا وغير متفاعل مع اي شىء او اي اخر دائما صامت فى ملكوت الداخل الذى لا ينتهى ولا يأفل ، لحظات قليلة جدا هى من اكون فيها مركزا فى اي شىء خارج داخلي ، لهذا الاشخاص حولى يقولون ذلك دوما لى ، والأشخاص داخلى خياليين ليس لهم وجود واقعي حتى الشعر خيالي حتى عندما أكتبه ، لا أجعله مادة بالكتابة .
.39
هناك شهوة لوجودى ذاته وهى الانتحار لأن الانتحار هو تجميع لكل النفي، لأنى أستطيع تجرييه بصدق علي ، لانى لا احظى به بقتل الاخر لأنى أن أعي لحظة موته من داخله ولن اعى ما يذهب أو إليه، النفي هتك لكل شىء .
.40
الجنون فى اجران الورقة الصلصالية ، يدعونى بالقدوم ، اصدق خيالى عنى انى مجنون ، تقريبا هذه الفكرة الوحيدة عندى التى اصدقها ولكن الجنون لدى هو التطرف فى استخدام العقل حتى الوصول لحدوده ونفي العقل بالعقل ، الجنون مهجة وجودى، الطريقة الوحيدة لعدم الانتحار .
.41
الموسيقى تخرج كتائب المشاعر الشديدة العمق فى الملاحم الداخلية السردية لطبقات الوعي بالماوراء لدى ، المعانى المنشقة عنى ، الطريدة فى ما هو معدوم ، اه لو يحتمل الحبر المشاعر التى تتولد لدى من الموسيقى .
.42
بشهقات روحى التى لا تلتجأ لأي شىء
فى طيش الشعر
ثمة صعود إلى الهوية الالوهية .
.43
الكتابة عندى تابعة للشعور والتخييل والتأمل والتفكير وللشهوة، ليس الأمر هو إرث لغوي اركبه على بعضه لكى يخرج جملة بمعنى وأنا لا أفرح بالكتابة أو بمدح أحد أو بذم أحد ، الكتابة فقط لدى هى تسجيل لشعورى وذهنى ومخيلتى وجسدى فى لحظات سابقة ، لأنى لا أستطيع أن اكون على وعي بكل أفكاري ومشاعرى فى لحظة واحدة .
.44
ما يستقل من غبار الفوضى الكونية
ساجعله
سطور فارغة للشيطان الأكبر
لكي يهجو الله بحبه له .
.45
الجسد المنسوج من استهلالات شهوة في مخيلة الله ، هو نثر الكينونة الكلية ، وهو نثر لأنه ينسدل فى صورة افقية كاورجازمه ، يعنى هناك بداية الإثارة واستمرار لقدر من الزمن عكس الذهن وأحيانا الوجدان وأحيانا المخيلة .
.46
تقول عيناي المفقودة فى التأمل فى كل شيء
لا ، لكل الجدران والسقوف العائدة من الماضى
والقادمة من المستقبل .
.47
الهاويات العميقة التى لا تحصى فى خلجات عيونى
هى من يبصر الألم الغامض المسحوق مع الكينونة المرئية
فى شوارع المدينة الساكنة ليلا .
.48
فى الحب
الروح تكون فوضوية
تعود إلى بداية تكوينها اللقيط فى الجسد الهزيل .
.49
الجسد ممكن ان يكون جراح وجوديا
ان كان لا يفقه شهوة من لا يلمسه فى الباطن .
.50
لجسد
يعتم فى اللحظة التى ينكفىء فيها الشعور تجاه الآخر
يبقى باردا
مسيجا بميتتات الإشراقات السابقة له .
.51
يفرح الجسد عندما يجد جسدا اخر يفهمه ويدركه كليا
يتنفس براحه ويرتعش بفرح
يستند على مكنونه البواح
وحضوره المرتعش فى تدحرجات الانسياب الكامل .
.52
عندما ينصهر جسدان فى بعضهما
تفرح المادة الكلية
وتتلعثم الألوهة
تتهيأ اللغة للغرق النهم فى خلوتهما .
.53
فى خلوة الشيطان الأكبر، قطب اللغة
ظلمات تتكور كشعراء
اتخذوا من الجنون هوية
ومن الجسد خراب يسترشد الفجيعة .
.54
اللغة تتصدع
وتفقد هويتها عند التعبير عن الحب
تخذل النرجسية الطريدة لها
والكلمات الكثيرة التى تنكسر قبل بدء الكتابة .
.55
من يكسر جرة هذا الأبد
لتتناثر على كلماتى
اورجازمات شبقية تعرف طريقها إلى قريحتى ؟ .
.56
الرسائل بين العشاق
صلصال يتشكل من عيون المرسل
إلى عيون المرسل إليه .
.57
الاحتمال
هو الذى يحطم كل القوانين الوجودية والواقعية .
.58
الله سؤال
يتسع فى النفس المتأملة
ويضيق فى النفس العامية .
.59
يا إلهي
افنينى الآن
افنينى بعد
افنينى فقد
ولكن لا تفنينى وجد .
.60
كل الموسيقى مغشوشة
إلا صوت تأوه إمرأة فى الجنس .
.61

الحزن يشبه راعى المشاعر والكلمات والاشجار ،
يلونهم فى الصباح بالاسود
وفى الليل يجلس حولهم
وهم يموتوا .
.62
وحيد
لا أتحدث مع احد
ولا حتى ذاتى
ولا يحدثنى احدا
حتى بائع السجائر عرف وجهى
واصبح يسلمنى العلبة بدون أن اتحدث .
.63
لم يكن الحلاج ينتظر أن يفعل الله شيئا
كان يقول فى نفسه ” دافعت عنك يا الهى عندما صلبوك دواخلهم ” .
.64
خشب صليبك يا حلاج
ألحد .
.65
فى المجتمع الجاهل كالمجتمع العربي تكون الحرية داخلية فقط ، مكنونة، غير معلنة لأحد، الا من القلائل الذين يصطدموا بالمجتمع فيتعرضون للنبذ والانعزال والتنمر كما يحدث معى وهذا يؤذينى جدا ولكن بسبب الشعرية لا أستطيع أن اكبت ذلك داخلي فاخرجه فى وجوه من يقمعونى والقمع ليس دائما هو من حولى بل من النظام السياسى والدولى والقمع بالتفاهة المتداولة فى المجتمع ، هذا قمع مستتر لأنه يقمع من يجب أن يكون الناس تعرف ألمه بدلا من شىء فارغ تافه عن مغنى .. .
.66
لا اعرف كيف يكون الإنسان صوفيا متاملا وهو يحيا حياة رغد ، وتكون له نفس الرغبات التى عند غير الصوفي ، وادعاء التأمل بدون إنتاج وتعليم طرق للتأمل، أحد ما يعلمنى كيف أتأمل ، وان كانت هذه الطرق ترفع الروح لم لم يكن عندنا مائة إبن عربي ، التأمل بالنسبة لهم هو سلام تافه داخلي مقزز بالنسبة لى لان تشابك النفس الحديثة مختلفة عن النفس القديمة ، العوامل النفسية مختلفة وضغط المادة هل الإنسان والتيه الفكري من زيف المجتمع .. الخ .
.67
الحرية تخلق الانسان ، الحرية خلقتنى إنسانا مغايرا تمام يؤمن بالتسامح وحق الجميع مع اختلاف أديانهم وميولهم .. إلخ ، أن تكون حرا هو أن تكون إنسانا بافاق متسعة لا حدود لها وأتعجب للمبدعين المقيدين ، الابداع الذى صاحبه ليس حرا يكون ناقصا دائما .
.68
الكتابة الحرة ليست هى فقط كتابة بدون تابوهات المجتمع الذى أنت فيه ، بل الكتابة للهباء، بدون وضع أي كلمة أو التغاضى عن اي فكرة لكى تشتهر او لكى تراعى القراء ، عندما تكتب بدون هدف من كتابتك تكون الكتابة شفيفة وصادقة جدا .
.69
هناك أزمات رئيسية فى المجتمع الجاهل كالمجتمع العربي ، اسوءها هى الأزمة الشعورية ، التسطيح الشعورى عند الناس وعدم الشعور بآلام الآخرين ولا التعاطف معهم ولا المساعدة والتسطيح العقلي الذى يجعلهم يعتنقون الموضة الفكرية فى المجتمع بدون تفكير ولا اي شىء وفى الحقيقة الجاهل لا يعتنق فى اي شىء فمن شعوره مسطح مقصور على من حوله فقط لا يعتنق فى اي شىء .
.70
الوجد عندى بسبب الحساسية المفرطة تجاه آلام الاخرين فى كل العصور وهذا يثقل لغتي بالكلمات السوداء الغرقى التى تقتلع انسياب الحياة فى كينونتى ، رفض الحياة ككل بكل انواعها وبكل الشخصيات التى ممكن ان اكون عليها ، رفض شعوري أكثر منه رفض ذهني ، أغلب الأفكار عندى مستسقاة من وجدانى، الذهن يحاول تفسير الشعور الذى أشعر به فقط .
.71
عندما تكون الروح كئيبة وعدمية يكون الانتحار حاضرا بها ، لأن العدمية تخلق مشاعر جديدة معقدة جدا فجوهر الذات هى الرغبة فى الرحيل عن ما يسجنها .
.72
لا أقول انى مميز أبدا ولكنى مختلف عن من حولى، ولم أقصد هذا الاختلاف ، انا فقط استخدمت عقلى وهو مجاني اصلا ولكن لا يستخدموه، واستخدمت وجدانى للشعور الصادق بكل شىء ، وبدأت النظرة تتخلق عندى عن العالم كله ،نظرة تتعمق كلام تأملت وفكرت وأدركت أشياء ووعيت داخلي وكتبت وقرأت، هناك لذة فى ذلك ولكنها لذة متقدمة لا يعرفها الناس وأنا أحاول بالكتابة أن انقل ما أشعر به لكى يتحرك نحوها .
.73
الحر فى المجتمع العربي يشبه المجنون وسط الناس لأن ما يقوله غريبا عنهم وما يفعله غير مقبول من قبل اي فكرة لديهم ، يجب أن تعمق فكرة وجودك نفسه الحرية للاخرين لكى يعمقوا فكرة وجودهم ، يجب ان تختار جدوى حياتك لا ان يختارها لك المجتمع ، معنى حياتك يجب ان تخلقه انت لا مجتمعك ، قيمة وجودك ايضا .
.74
اي سلطة هى احتقار لى لأنها تظن أنها تملكنى كليا وأنى عبد لها يجب أن اطيعها طوال الوقت ، حتى السلطاتالتى تحررت منها انا عندما أرى أحدا خاضعا لها له احتقار لى لأنه لم يختر حتى من يملكه ، لم يختر اي شىء .
.75
الناس لا تعرف الحرية ، من هو مقموع لا يحاول أن يتحرر لأن الحرية بالنسبة له هى تدمير وجوده فى المجتمع ، سيبتعد عنه الجميع ولا يستطيع قادرا حتى هل ان يأكل ويشرب ، لهذا يبطن الحرية وهذا من وضاعة هذا العالم ان ابطن حريتى واقيد نفسي بارادتى .
.76
الإنسان المكبوت جنسيا ومنهم العربي لا يفكر فى اي شىء الا الجنس ، كل عمله وكل حياته تتلخص فى إيجاد طريقة للمضاجعة، لهذا لا يفكر فى جدوى الحياة مثلا ولا يفكر فى وجود الله ام لا ، وهذا طبيعي لان حاجة الجسد عنده أقوى من اي حاجة أخرى .
.77
من أساليب الدين للسيطرة على الناس هو الكبت الجنسي وعدم اتاحته الا من خلال طريقة شرعية دينية ( شرعية زائفة ) ، لكى يحقق للشخص الرغبة فى الاعتناق لكى يستطيع ممارسة الجنس ولكى يستطيع أن ينتمى له ، لأن الإنسان العادى يجب أن ينتمى إلى طاقة ماوراءية وجودية ( اي دين ) ، فى المجتمعات الغربية لا يوجد حاجه للإيمان بأي دين لممارسة الجنس وهذا يجرده تماما من السيطرة .
.78
الفن الحديث كسر كل المقدسات الارثية للإنسان ككل ، بما فيهم الحياة والخوف والجسد .. إلخ ، بإيجاد فن الرعب والفن التجريدى والفن العارى ، ما اشاركه هنا وانا لا أشارك كل شىء لكى لا يتضايق الجميع كما يفعل البعض ويعمل ريبورتات ، هو فن والفن يتواصل مع الذات ككل ،يحف بعض المشاعر ويؤجج بعض المشاعر وهو اداة تعبير عن الذوات كلها لهذا الفن العاري ليس جنس ، الجسد جزء من كينونتى لا أخاف منه ولا أعتبره دنسا والخوف وفن الرعب يتواصل مع خوفى، ويعبر عن الأساطير الدينية والمجتمعية والماوراءية .. الخ ، الميثولوجى وغيره ، هذا إرث البشرية بما فيهم انت أيها الذى تنبذه، من حقك ان لا تحبه ولكن ليس من حقك فرض عدم حبك له علي ، الفيسبوك مؤسسة وكأي مؤسسة لها قيود من القيود المجتمعية وقمعية هى الأخرى وتستخدم فى اشياء كثيرة فعندما أرفع لوحة لفن عارى لا أثار جنسيا منها ، ولكنك تثار لأنك مكبوت جنسيا وقد قيدت جسدك عن أن يتحرر وممكن تحرره فكريا حتى ولكن لا تريد ذلك .
.79
دائما ما ينعتنى الناس أنى غريبا جدا ، وهذا اللفظ غريبا يتوقف على ما هو مألوف ومتداول لكى يقال عن الشىء الخارج عنه غريبا ، تختلف الغرابة من شخص لآخر فأنا مثلا لا أجد أي شىء غريبا، الغرابة بالنسبة للعامة هى تقريبا اي احد يفكر ويكون سرياليا والأمر فى التخييل لديهم ، ان يحتكوا بأحد ما خالق تخييلي، ذهب فى نفسه إلى ما لا يعرفه والى ما لا يعرفوه ، الامر ان الجميع أصبح تافه ومتداول ومسطح لست انا من تعاليت ، انتم من اصبحتم متداولين جدا .
.80
لا يمكن إيجاد الله الا فى صورة تخييلية أو حلول ، وهذه الصورة التخييلية ممكن تكون قطعة موسيقى أو قصيدة ، كأن كل المخيلات مرتبطة بوتد علوي ينسدل من السماء .
.81
وراء وجهى هاوية تصطفى آلام الموتى
وجد لا يفنى أبدا
ولا تسعه اللغة .
.82
الموت المعتق فى زنازين الكلمات
يشرب حتى ثمالة أرواحنا المسجونة ،
الجدران تتعدد حولنا
كما تتعدد شخصيات الناس فى الواقع ،
والسقف يُنزله السجانين
إلى رؤوسنا .
.83

نائم
فى صراخ الجدران
لا أحد أسمعه
فلاوعيي
هو وعي الوجد .
.84
دائما اقضى الليل فى المقابر أو فى شقة مهجورة، بعد أن ترحل الكلمات الى الورقة ويبقى الصمت بعدها ويدوم ويرحل الأشخاص بكل مساوؤهم وزيفهم وأبقى أنا مع الظلام حولى قطط تتضاجع وكلاب أيضا وبومة تقف بجوار منى ، اقترب منها جدا وأظل أنظر أنظر عيونها بقوة وهى الأخرى وفجأة أصرخ بأي اسم فتذهب بعد أن تصدر صوتا رهيبا، غالبية الأيام هكذا .
.85
الشعور باللاجدوى شعور متقدم إنسانيا وفلسفيا وتامليا ولن يفهمه من لا جدوات وهمية ابدا لأنه ضيق نفسيا على أن يعترف بأن هناك من يشعر أعمق منه وأكثر اختلافا عنه ولن يعترف بأن هناك من لا يخضع للقوانين النفسية المتداولة .
.86
الجنون يزود انسانيتى ، وهذا مشهد غريب حدث معى لمجنون رأيته فى الشارع أن الناس كانت تبتعد عنه سوى طفل هرب من يد أمه لأنه كان يمسك دمية وأمه تصرخ بشدة والرجل قبل الطفل واعطاه الدمية والأم لمت جميع من فى الشارع وقالت له اعطينى ابنى وهو لم يفعل أي شىء ، طمس رأسه وجرى وأنا بكيت .
.87
جربت ان انتحر منذ ساعتين، بالشنق، وضعت الحبل حول عنقى وبدأ الدم فى عدم الصعود لراسى لعشر ثوان كامله ، شعرت حينها بانتفاء الأفكار كلها التى لدي والمشاعر كلها وهذا هو الشعور الوحيد التى لدي ، وان الوجود فقاعة ونحن ذراتها المعضوضة من الآلهة .
.88
عندما يكون الله نائى فى عقلك ولا أقصد بالله الشخصنة الدينية فى كائن يشبهنا بل فى هذا المجهول الدائم بنا، يكون هناك تيه متعامى عن التأمل البراح وهذا ليس خرافة ، يعنى تأويل المجهول بصور ومجازات وجودية ليس هرطقة او ضد المنطق فى شىء بل هو حق ولا يقصد به إيمانك به أو لا ولكن أنا أؤمن انى لست من مادة فقط لأنى أشعر بذلك ، هناك شىء مجهول لاعلي أو عليتة لا يمكن ان أصل لها بالمنطق بل بالمخيلة .
.89
العبد الحقيقي له مخيلة طوباوية وحب دفين لجلاده حتى ولو كان جلاده لا يؤذيه نفسيا فقط بل يمحو إنسانيته على أجزاء، هناك أناس تتوق إلى القيود أكثر مما تتوق إلى الحرية ، لأنه يعتقد أنه لا شىء بعد الحرية، سيقع فى هوة الوجود الحقيقية .
.90
نعوت الله كثيرة
منها لوعة ضاربة فى التخييل
وديكتاتور فى احشاءه قصيدة
وحرقة فؤاد ثكلته الحياة .
.91
أنا قبس من ماء مذهب بالضياع.
من أين يأتي التيه إلي
ويدخل عزلتى
ويجلس
ويأكل تفاح اللامعانى ؟ .
.92
قصيدتى مليئة بمني القيود .
يا شعر
لما عرفتك عرفت نفسي
وورثت الوهة المجهول .
.93

القصيدة
رسالة بين خاطر الموت والحياة
تترك القريحة
بعد ولادتها
ولكن هناك قصائد تظل بها إلى أن يموت الوجود
قصائد ليست موزونة بأي نظام
بل بالفوضى الفوضوية
ليست الفوضى المنظمة والمرتبة .
.94
أجرى فى شوارع المدينة
والظل يلهث ورائى يائسا من الوصول إلي .
.95
ارتطم حلمى
بأبراج الكلمات اليائسة فى الليل
حيث ماتت الالهه جمعاء
وظل شدو لعصفور صغير
وحده فى الوجود .
.96
التضاد بين الوجود والعدم فى روحى ، وامتلائى بهم الاثنين حيث لا يمكن أن يجتمعوا إلا فى الروح لأنها لقيطة الباطن ، العدم دائرة تحوط الوجود من كل جوانبه وتتعشق فى روحى كأنهم خلقوا لبعض وسيظل هذا التماسك إلى أن يضطرب العدم من وعيي .
.97
الوجود يخفق عند ولادة شاعر على مناشير اللغة
يخاف من الشمس الحبلى الحبلى فى يديه
ومن ألحان المأساة التى تغطى روحه .
.98
إنها صيحة الوجود
إيكاروس
أفقنى ؟
أنا بين أهلى غريب
ميت فى آخر التل
لا يزورنى أحد
سوى زخات الندى ودخان العامل
وبعض الثعالب
جرحت خصيتي .
.99
اسأل ظلى
كل يوم
” هل مللت منى؟ ”
يقول ” لا ” ؟ .
.100
الحياة بين أقواس الوجود
تفترض تأسيس الخرافة
وتتضمن التواصل مع الذات
لهذا لا أحبها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى