تمضي الصباحات صافية ومقفرة .
مثلها كانت عيناك
تتفحتان في ما مضى .
كان الصباح بطيئاً يمضي ،
وكان لجة من النور الجامد .
صامتاً كان ومثله كنت وأنت حية،
الأشياء كانت تنطق بالحياة تحت عينيك
( لا حزن، لا حمّى، لا ظلال )
مثل بحر عند الصباح ، صاف .
.
حيث أنتِ، أيها النور، يرى الصباح النور !
الحياة كنت والأشياء.
وكنا فيك نتـنفس يقظين
تحت هذه السماء التي ما زالت فينا.
لا حزن لا حمّى إذن،
ولا ذاك الظل الثـقيل
لنهار طافح ومختلف.
أيها النور، يا صفاء بعيداً،
يا نفساً يلهث ،
وجّهي أنظارك الجامدة والصافية إلينا .
مظلم هو كل صباح يمضي
من دون نور عينيك.
*
الترجمة: جمانة حدّاد