كل شيء رهن الخطوة الاولى، ان تمكنتْ من تجاوز البوابة و حارسيها الضخمين ستتمكن بكل تأكيد من الوصول الى المصعد، فقط بضع خطوات.
وقفت في الجهة المقابلة لنزل تراقب حركة الحارسين، عليها أولا دراسة الموقع جيدا قبل أن تتجاوز البوابة البلورية.
حارسان ضخمان بمنكبين عريضين و كرش كبير، الشبه كبير بينهما، الاختلاف الوحيد ان احدهما اصلع و الثاني لا يزال يحتفظ بشعره. اقتربت منها احدى بائعات مواد التجميل، وقفت تحدثها عن ماركة جديدة بمواد طبيعية تزيد البشرة اشراقة و نظارة.
ظلت تتصنع الاصغاء بينما كان جل تركيزها على حركة الحارسين، لاحظت عدم انتباههما عند دخول و خروج بعض الأشخاص. استجمعت كل قوتها، أخذت نفسا عميقا و انطلقت نحو البوابة، كانت ضخامة الحارسين تزداد كلما اقتربت حتى اصبحا يسدان باب المدخل، تحاشت النظر اليهما و عبرت البوابة بثقة لم تعلم من اين اتت بها.
كانت يدها ترتعش و هي تضغط على زر المصعد ليفتح، خيل اليها ان كل من في بهو الفندق قد لاحظ ارتباكها. أخيرا فتح باب المصعد، دلفت اليه و التصقت باحدى زواياه ثم ضغطت على الرقم احدى عشر.
شدت حقيبتها الجلدية اليها بقوة و اغمضت عينيها، أحست بأنها ترتفع هي ايضا مع حركة المصعد الى الاعلى، انعدمت الجاذبية، و اصبحت تطفو و تنقلب بحركة دائرية كالتي يقوم بها رواد الفضاء داخل السفينة الفضائية. ضغطت بقدميها بقوة على الارضية محاولة سحب جسدها خارج هذه المنطقة التي تنعدم فيها الجاذبية، لم تجرأ على فتح عينيها الا عندما اعلن جرس المصعد على الوصول و فتح الباب . الطابق الحادي عشر، الغرفة مائة و واحد أخر الرواق على اليسار. طرقت الباب مرة واحدة، فتح لها، دخلت و احتضنته.
150 دقيقة واحدة