يضع المحرر عذابي في كلمة واحدة. الأنقاض، صورنا الملوحة، أنا أسبّ في سرّي، بشكلٍ لا إراديّ، كل الناس. لأحلل هذا، لا بدّ، قالت لي امرأةٌ تشبهُ الإوزّة في كل شيء، حتى في التقاطة السمكةِ التي تنبتُ بينَ رجلي نهر. لا بدّ خذلوك. مرّت سنون على ذلك.
أنا إلى نزهتي المتبطلة. والنهر بدأ ينهلُ مِنَ البحيرةِ التي شكلتها خلوتنا القصوى بالآلهةِ المتناوشة في هذه النواحي. إليّ بخلوتي مع العالم، إليّ بجوعي الأسمى.
وضعَ عذابي في كلمةٍ واحدة، جسداني، أنا أنحتُ الهواء الذائب إلى جسدي. أمقتُ الطعام، وأحب الشراب. وعندما أصطفي امرأةً لحياتي، تكونُ المرأة التي سفع جمالها حقلا من القمح، كشمسٍ. كشق القمر في القصب: دربٌ من الدم. وما أدراك، كما يقول حضرة درويشنا ومولانا، لماذا هذا قصبٌ مملوء بالهواء، وذاك بالسكّر؟
هنا على جبهتي أقفُ والكلماتُ من حولي قد فرغت كالأقلام من المعنى: شربته. يمور في جوفي مور الخمر.
كم أسمعُ العالم، وكم يسمعني.