لم أرث ببُنوّتي للعالم حبا كافيا
كي أعيد تمريره.
لقد فسد قلبي تماما.
وأصبح منتفخا بالكراهية.
ولذلك، أكره الأمومة.
لأنني أجيدها ،تعرف بعبقرية شديدة كيف تخترق مسامي كدودة وتستنزفني:
ببطيء
بجمال
بقسوة
وبكل الحب
الحب الذي يسمم القاولون كجمال السمفونية التاسعة في أذن برتقالة كوبريك الآلية.الذي يلطخ صفاء الماء بحبر إخطبوطي دفاعي..
الذي يثقب القلب كفقاعة،ويتركه متعفنا..
متعفنا ومفتوحا علي عالم نريد منه أن ينظر لنا بعطف لا نملكه..
و بحب لا نستطيع إعطاءه..
أن لا يحتقرنا،ونشعر بوضاعة وجودنا العاري فيه..
أن يتم الإعتراف بنا،
أن تلقي علينا محبة منه،
كي نستطيع تمريرها في النهاية.
لقد فسد قلبي تماما
وأصبح منتفخا بالكراهية
فارغ كفراغ القبر من الموتي الجدد
متوقف كتوقف السمسارا عن الدوران
أو كتوقف العقل عن إدراك ما حوله.
عن إدراك مدلولاته.
الموت ليس سيئا
موت الأشياء بداخلنا جميل
يعطينا دورة كدورة الغسيل علي البارد
حتي لا ننكمش بداخله
ولا ينكمش وجودنا.
الموت ليس سيئا
يجب علينا أن نتمدد جيدا حتي ندرك جماله.