أنا امرأة ترجم ذنوبها بالقُبل
تعيد تدوير الزمن إلى لحظة التقاء جسدين
لا تثق بالمرايا
ولا بألبوم صوركَ بالأبيض والأسود
ربما ملامحكَ تخون ذاكرتها
وتنسى اسمكَ
وحتى لون عينيكَ
لكنها لا تنسى أبدًا ريق قبلتكَ
أنا امرأة تقيس المسافات بالقُبل
تنظم الشعر على شفتيكََ
وتوقع دوواينها على افترار ثغرك بعد كل قبلة
يكفي أنها تكتبكَ عنوانًا واحدًا لكلِّ قصائدها
أنا امرأة يتَّهمونها بالعشق
وبأنكَ أكبر جنحة ارتكبتْها حين امتدَّ عناقها لكَ
إلى ساعةٍ متأخرةٍ من الشِّعر
امرأة تستمع إلى أغنية embrasse- moi
وتدندن منذ ساعات الحُبِّ الأولى أغنية
je suis une femme amoureuse et je brûle d’envie
لن يُحكمَ عليها بالموت
ستلدُ للعالم فرقة كورال تُنشد الحُبَّ بدلَ الأناشيد الوطنية
سيذكرها التاريخ
وتخضع لها جغرافيا الجسد
أنا امرأة تولي ظهرها لأواني المطبخ..
تمسح عن جسدها روائح الطعام..
بقصيدة قصيرة جدًا (أحبكَ)
تدوس حافية على رماد شجاراتها مع الأفكار
أعرف أنكَ تستنشق أنفاسي المتلاحقة على صدر صباحاتكَ..
على فنجان قهوتكَ..
وعطركَ..
ولهذا أقرُّ وأعترف أنكَ أوَّل الشَّوق وآخرُهُ
لكن لا بأس إن تقاسمنا شقاوة الأطفال
وحنكة النضوج
وخَرَفَ النهايات