I
هنيئاً للتي بقربك، من أجلك وحدك تتنهّد
للتي تتلمظ بلذة الإصغاء إليك
وتلمح أحياناً رقّة ابتسامتك
أي آلهة يمكن أن تعادلها سعادة؟
ما إن أراك، أشعر بين أوردتي بشعلة خفرة تجتاح جسدي
ولفرط عذوبة الهذيان الذي تتوه فيه روحي
تخونني اللغات والأصوات.
II
النجوم المتناثرة حول جمال القمر
عادت لتحجب وجهها البرّاق
ما إن أطلّ البدر بكل وهجه
ليضيء عتمة الأرض
الهواء الذي هبّ على المياه العذبة
يغنّي بين الأغصان الخضراء
بينما الأوراق التي أيقظها
عادت لتنساب في نوم عميق.
فتعال أيها الحب!
تعال واسكب في كؤوس الذهب
الرحيق الذي ستقدّمه لضيوفك.