أنا مواطن صالح
عيوبي طفيفة، ولا تُذكر
لا أقرأ الجرائد، ولا أتابع التلفاز
ولا تعليق لي على الأحداث الجارية.
هناك رب يدبّر الأمر
ملوك ورؤساء، جنود يديرون الدفة
لا أوافق، ولا أرفض
ليست لديّ بطاقة انتخاب، ولا فيزا كارت
أكتفي ببطاقة الهوية
للمرور من الكمائن بعد الفحص،
استخراج تصريح الدفن
ما عرفته من الحياة، والكتب الشريرة
ألقيته في البحر
أمضي وقتي في متابعة ناشيونال جيوغرافيك
وسؤال حبيبتي عن طلاء أظافرها
أمنياتي قديمة، ولن تتحقق أبداً
أنا مواطن صالح، ورغم هذا
لا يتركوني أنام مطمئناً
يضغطون على قلبي بقسوة
لأكفر بكل شيء.
138 أقل من دقيقة