(..عذرًا ..
حين أخرجُ مني بدوني
أكون وحيدًا على أخري
غيري فيَّ
ووجهي ووجهتي لسواي ..)
……..
______مسرح المقاهي_______
للمساء طعم رطب
ولون الوهج عند الطلوعِ
يقول المأخوذ بالشمس الغاربة …
…
كأن الله يؤجل موتي
لأشرق مُنكهًا من فردوس يديها اي إلهي
مساءٌ كهذا كان يكفي …
تقول أقواس المطر الطالعة
من وهج عيوني…
……
ساعتان من الياسمين
متحدةً عيناي مع جلستها
والجسدُ الورطة
يفضي إلى ودٍ حميم…
وهي كما ألف عام من الريحان
في زهوٍ تترنح
و تطلق سربًا من فراشات تهيأن
ليخرجن في يقضة الحدائق …
– يسألني النادل ما أربكك!!?
قلتـُ السيدة مدهشةٌ
والهةٌ حد الصعق …
و قلبي يرنُّ
كلما بين المقاعد رن الكعبُ
وأيوبيٌ على غير العادة صبري
لمّا على قساوة الخشب
ترمي الجسد الغض…
فـ يا بعضَّ الأشياء
ويا كلّ الأشياء
أستبيحُكِ في ساعتين من الياسمين
وأكون شفة القدح يرسم أصبعها عليَّ دوائرًا…
أو علّني
أخذ هيئة الطوق الناعم
الذي ريشةٌ وتتدلى ..
وأتوه في فلسلفة الرخام…
هذيت مأخوذًا بالريش الفضي
الذي يمشي على صفحة الصدر
ويزخرفه حناءٌ باجتهادِ لونٍ بكر …
…
تقول المُوقِدةُ قلبي
ويدها تقبض بطن القدح
الليلُ فعلٌ واجب
معتل أوله وأخره
وأنا أترجم حبةَ ليلٍ
نابتة سهوًا في خدِّها
قافلةً وصدري هودج…
آه سيدتي
لو لي ما للشال الحليم
أن ينساب ويقرأ كتفيك
شامة ..فـ شامةْ
ولو ما للمرايا الصافنة لي
حين تتلو انثناءاتك
ثنيةً ..تسبيحةً ..فـ آيةْ…
…
أنا الـ وضعت الآن
قلبي رضيعًا في قطيفةٍ
وسلمته لـ يم يديك
تقولين
إعلان نبوءةٍ ..
وأقول
مشورة الضالعين بالهوى…
……
أنا وإن أحطُ قلبي حمامةً
أول القميص
الذي غارٌ وفيه صاحبان ..
تقولين
رداءة في الطَرقِ …
وأقول…
لطمةٌ شهيةٌ على صدغِ القلب …
…
يا الـ وحدكِ
وقلبي قرنفلة بين يديك يهوي
يا الـ وحدك
وهذا العالم من حولك
مثلي صار يهذي ..
الآن أعدُ ما استطعت
من بركتي
لتظل شفتاك ترقصان على شفة القدح الذي هو أنا
في سرح الخيال…
الآن أطلق ما استطعت من رجائي
أيُّها الجميل من الوقت
يا صاحبي الغائب عني
شُدَّ على يدها
وخذها في نداوة الغناء…
و كن يدًا
تنزع الخيبات من قلبها
شوكةً .. شوكةْ ..
أيتها الصُدف الوادعةُ
مرريها مرتين بالمساء أو ثلاثة
من طريقي
كأن تكون لي أغنية
اجوس الطرق أرددها
فـ تستحي المدينة وتغمض نهارها علينا…
…
أنا الآن ما دعوتك للرقص
هو وجهك الـ يؤثث الحديث بوقعٍ يؤنس ..
فلي حق التعلق
كـ خيط يعلق زر القميص..
قلتُـ انا ما دعوتك للرقص
يا آخر من آنستُ
هي الحدائق
وَشَت بك وقالت هذه التي سلبت من الأرصفة احتمال العاشقاتِ
هذه التي سلبت من المدائن بهجتها ..
قالتـْ
كل لقاءٍ يفوتنا
شبهةُ عناقٍ مؤجل
فـ ضُمني ما كنت قبلك
إلا سديم الأغنيات
ضُمني
وتعال كهيأة البدء
ثم نام كخطٍ في عروق يدي…
قلتُـ
مثلهن قلبي
الباكيات ليلًا خلف النوافذ ..
وحدنا جرحٌ بالغناء
الذي رتابةٌ وتذبح طلعة النهار ..
… .
طروبٌ سيدتي عناق المقهى
أصافحك وإلى لقاء قريب
قال القدح المتروك على الطاولة يئنُ…