(1)
أنتَ والشمس توأمان … هكذا قالت .
لسنابك نورها ضجيج في عروقي … هكذا فسَّرت .
منذ سنين طويلة لم أذكر أنني تخلفتُ يوما عن شروقها ، مزدحم بها وممتزجة بي ، نحَتت ملامح وجهي واعطتني اندفاعها !
لاشىء يشبهك ، ولا أحد يماثل حميمية طقوسك …
قالت .
كالملسوع تنهض من فراشك وكأنك تسابق الوقت وتخشى من انتقاص ثوانيه … أردفت .
موعدك مع الماء ، قهوتك ، جريدتك ، وقفزاتك السريعة على الدرج ، لهاث لهاث لهاث … كل البدايات لاهثة ووحدك من يرتب الانفاس فيها … أكملت.
الوردة البيضاء وصباحها وكمشة من الامنيات كتميمة ترافقك الى عملك …
صباحك ياروح … تُردد .
صباحك ياروح الروح … أُجيب .
كلّ الأمان انثى …
ومعنى الحياة أنثى …
تلتهب الشمس وأنت في أمانها ، لا تبالي ، فأنثاك ظلّ
لروحك ومعناك ورجولتك ، تستمد من انتظارها يقينك ، ومن لهفتها خطاك ، ومن بياضها أملك .
غيمةٌ باتساع طموحاتك … هي .
معها … لصباحاتك معنى ، وللوقت فيكَ سمو التجلي والسير نحو اهدافك المرتجاة .