إذا لم تكنْ هي الطيور
مغطاة بالرماد
إذا لم تكنْ التأوهاتِ التي تقرعُ نافذةَ العُرس
فهذه هي مخلوقاتُ الهواء الرقيقة
التي تجعل الدمَ الجديد يفيض في الظلام اللانهائي.
لكنْ لا، ليست هذه طيوراً
لأنَّ الطيورَ ستصبح حالاً ثيراناً.
بمساعدة القمر يمكنُ لها أنْ تصبحَ مرتفعاتٍ بيضاً
وهي دائماً صبيانٌ مصابون
منْ قبل أنْ يرتقيَ القضاةُ المنصة.
الكلُ يشعرُ بالألم المتوحد مع الموت
لكنَّ الألمَ الحقيقيَ ليسَ حاضراً في النفس.
ليس موجوداً في الهواء، ولا في حياتنا
ولا في هذه الشرفات المليئة بالدخان.
الألم الحقيقي هو الذي يُبقي الأشياءَ يقظةً
هو جرح الحريق الصغير المؤلم اللانهائي
في العيون البريئة لأنظمة الشمس الأخرى.
بدلةٌ مهجورة تضيق على الأكتاف لدرجة
أنَّ السماء غالباً ما تجمع البدلات في أكداس غير مستوية،
والذين يموتون حين يولدون، يعرفون في اللحظة الأخيرة
بأنَّ كلَ الأصوات تتحجَّرُ وكلُ الآثار تصبحُ نبضاتِ قلوبٍ
نحن لا ندري بأنَّ الأفكارَ لها ضواحٍ
حيث الفيلسوفُ يؤكلُ ويُشربُ
من الصينين وعبيد الفراشات
وفي المطابخ عدد من الأطفال الأغبياء
عثروا على طيورٍ من السنونو بعكازاتٍ
وهي التي عرفت كيف ينطق الانسان كلمةَ: حب.
لا، لا، ليست هي الطيور.
ليس طائراً يُعبِّرُ عن الحمى الشديدة للبحيرة المتصلة بالبحر
أو الاشتياق الى قتلٍ يُثقلُ كاهلنا كلَ لحظةٍ
أو ضجة الانتحار المعدني التي تمنحنا القوةَ كلَ فجر
إنها كبسولة بالهواء حيث كلُ العالم يتألمُ في داخلنا
إنهُ فراغٌ قليل حيٌّ في التناغم المجنون مع الضوء
إنه طابقٌ صعبٌ تحديده حيث الغيوم والزهور تنسى
الصراخ الصيني الذي يغلي عند مكان الدم الزائد.
لقد تهتُ عدة مراتٍ
حين رغبتُ في أنْ أجدَ الجرحَ الذي يُبقي الأشياء يقظةً
لكنني وجدت فقط بحارةً معلقين على الأسيجة
ومخلوقات صغيرة من السماء، مدفونةً تحت الثلج.
لكن الألم الحقيقي كان موجوداً على الساحة الثانية
حيث الأسماكُ الكريستالية قد ماتتْ بين سيقان الأشجار
ساحة السماء الغريبة تحمل التماثيل الهَرِمة السليمة
وجوار البراكين المؤلم.
لا ألمَ في الصوت، هنا توجد الكرة الأرضيةُ فقط.
الكرة الأرضية ببواباتها الأبدية
التي تقود باتجاهِ احمرار الثِمار.
___________
* عن ترجمة ماريكا غيدين السويدية لمجموعة (شاعر في نيويورك)
*
ترجمة: عبد الستار نورعلي