
| ذلك الطّفل الذي كنتُ, أتاني |
| مرّةً |
| وجهًا غريبًا. |
| لم يقل شيئًا. مشينا |
| وكِلانا يرمقُ الآخرَ في صمتٍ. خُطانا |
| نَهَرٌ يجري غريبًا. |
| جمعتْنا, باسْمِ هذا الورقِ الضّارب في الرّيح, الأصولُ |
| وافترقْنا |
| غابةً تكتبها الأرضُ وترْويها الفصولُ. |
| أيها الطّفل الذي كنتُ, تَقَدَّمْ |
| ما الذي يجمعنا, الآنَ, وماذا سنقولُ? . |

يتحدث أدونيس بتخييل منزوع الزمن، عن اناه الطفولية وهو فى انا أخرى فى هذا الجسد المحطة للانوات ومشيئة المجهول المُكوِن .

آتاه وجها غريبا لأنه فارقه ، فارقته اشياءه وشكله واهتماماته .. الخ ، فارقته مشاعره ليس بشكل مطلق ، لأن الطفولة هى النبوءة فى حياة الشاعر ، التى لا ترحل ، آثر الصمت أدونيس الطفل ومشي بجواره فى استغراب من كلاهما ، إنه أعطي لطيف فاعلية الحياة لأنه يرمقه كما يرمقه وكلاهما خطوات واحدة تفتح نهرا بتشكل غريب يسبحوا فى شساعته .

جمعه به ما كتبه، لان به دلالات كل انواته وفيه الاناه الطفولية المسيطرة عليه بعد افتراقه عن وعي الطفل ، لغته مجمعة انواته حتى أنه يكتشف فى الطفل ما لم يكن يكتشفه عندما كان طفلا بالفعل وذلك بواسطة اللغة ، افترقوا بفعل الأرض، الأرض التى تفصم بين أنواع الشخص على مدار الزمن وفصولها الكثيرة من كم المدركات الجديدة .
انه يريد الطفل أن يتقدم بتساؤل ما الذى ظل به به؟ وما الذى رحل؟ هل لازالت الهوية هي هى ؟ وما نسبة الطفل فى أدونيس الاني عند كتابة القصيدة ؟

