لماذا ننتظر كجلنا، هنا في الميدان؟
لأن البرابرةّ يصلون اليوم.
لماذا لا يحدث شيء ج في مجلس الشيوخ؟
كيف يجلس الشيوخ ولكنهم لا يسنون القوانين؟
لأن البرابرة يأتون اليوم.
فما معني أن يسنّ الشيوخ القوانينّ الآن؟
عندما يأتي البرابرة، سوف يضعون القوانين.
لماذا صحا الإمبراطوْر مبكرا اليوم؟
ولماذا يجلس على عرشه، مزينا بالتاج، عند البوابة الرئيسية؟
لأن البرابرة يصلون اليوم
والإمبراطور ينتظر ليرحب بقائدهم،
وقد جهز كل شيء ليقدم له شهادة فخرية، مليئة بالألقاب والأسماء الهامة.
لماذا ظهر قناصلنا وحكامنا اليوم
في مسوحهم الحمراء الموشاة؟
لماذا لبسوا أساور مرصعة بالجواهر، وخواتم.
من الزمرد البراق؟
ولماذا يمسكون فرحِين بالعصي
المشغولة بالفضة والذهب؟
لأن البرابرة يصلون اليوم
ومثل هذه العصي تخلب لّبٌّ البرابرة
أين خطباؤنا المفوهون
ليلقوا خطبهم مثل كل يوم؟
لأن البرابرة يأتون اليوم
وهم يملٌونّ الخطب وتضجرهم البلاغة
لماذا هذا الفزع والقلق الآن؟
(ترتسم علامات الجّدِ على وجوه الناس)
لماذا تقفر الميادين؟
لماذا يعود الجميع إلى بيوتهم
وقد استبد بهم الغم؟
لأن الليل قد أقبل ولم يأت البرابرة
ووصل بعض جنود الحدود وقالوا
انه ما عاد للبرابرة من وجود.
والآن؟ وبدون البرابرة، ما الذي سيحدث لنا؟
هؤلاء البرابرة كانوا حلا من الحلول.
*
نوفمبر 1898