كم هي بديعة،
كأنّ أجسادها لا تعترض سبيلها.
تنزلق خفيفة في العراء
تعبر أشعة الشمس ذات الألواح البرونزية.
.
ما الذي يجعلها تقف ساكنة هكذا
إذا لم تكن تنتظر؟
لابثة بلا حراك، حتى تصدأ أقفاصها،
والشجيرات ترتعش في الريح
جالسة القرفصاء، عارية من الأوراق.
.
ليس عليكَ سوي أن تترك الأمر يحدث:
تلك الصرخة ــ (أطلقها، أطلقها) ــ مثل القمر
الذي غضّنته الأرض فصعدَ
ممتلئاً بدائرة سهامه
.
هكذا حتى تجدهم أمامكَ
مثل أشياء ميّتة، الأجساد صهواتها
وأنتَ تعتليها، جريحاً وقاهراً.
*
ترجمة: صبحي حديدي