محمد الأكوع – الخيانة الكبرى

أشخاص:
بلدان:
seated woman with bent knee 1917.jpgLarge محمد الأكوع - الخيانة الكبرى
Seated Woman with Bent Knee
Egon Schiele

تبا لك والف حقدا
قد كنتي خير وردة
فوداعا بحجم جنهم ان كان يفي
وداعا ممزوج بغضبي وسخطي وجبروت حقدي
اذهبي حيث مالا يهوى قلبك
اذهبي ايتهاالوردة الكاذبه اذهبي الى جحيم ذو الف ذكرى
اذهبي حيث الموت يلتقطك ببطئ
لقد انتشلتي نفسك من اجمل المشاتل المغروسه في كل ارجاء المعموره
اذهبي سافلتي الطويله
اذهبي واحملي معك كفن الحب وعطر القبلات وإنعاش الذكريات
وجثمان الهدايا
وسراديب اللقاءات
اذهبي الى عناء ذو ثلاث لعنات اذهبي ايتها الجميله المحسوده الطويله الرشيقه الحافظه لكتاب الله وكتاب حبنا ايتها الناسيه الجاحده لكل الكتب لكل الديانات لكل الملل
اذهبي واحملي معك نفسي وحبي وآلآمي واهاتي واحزاني وفرحي وشعري وعمري وشعوري …
لقد كنتي شمس في هيئة انسان
ايتها الياسمينه قفي معي لحظة لاذكرك انني كنت ارفع الماء عن غيرك واسقيك بكل زخات مدادي كنت ينبوع لاينضب كنتي مخضرة رغم يياس الاخريات كنت طويله مغدقة بين كل تلك الياسمينات في كل ارجاء الحقل كان منظرك يعكس صورتي على جبينك
كنتي اسطورة يضرب بك الامثال في كل مكان يذكر فيه الجمال
رفعتك بين السحاب عبر ذبذبات عشقي فانبثقت كل اتصالات الغرام
هنيئا لك حقدي وخبثي وناري وكل شرارات اقلامي وشهب محابري
ايتها الخائنه الا تذكرين مثياق عهدنا ساذكرك بموقف من اصل الف وخمس مائة موقف او يزيد عشرا
فتلك الطاوله التي رسمتي صورتي بمداد قلمك لازالت موشوحه في احضان الطاولة او عندما عرستي كفك في كفي على قبالة صورةالحشر
اين عهودك واين ضميرك
فلماذا خانتك عينيك وختارة مالا يهوى قلبك
اين كانت عينيك المزيفه
عندما كفرت بكل غانية
وامنت بك لعلك تنتشلين عني سقم الجفاء اين عينيك عندما بتكنا اوردتنا ومزجنا دمائنا في محاولة منا لمزج ارواحنا كي لا نخون بعضنا
اين كانت عينيك اللعينة
عندما زرعتي حبك في اوردتي واوشحتي حبك في زقاقات شرياني
وغرستي اهاتك في قلبي
فملامحك وتفاصيك وكل ابتسامتك حتى تضايق عينيك عند القهقه
وإحمرار وجنتيك وبروز انيابك وإنحناء انفك وبقايا شعيرات ساعديك
وعشقك لثوبك الاصغر
ووشح اسمي بلونك الابيض على معظم لباساتك
فهذه الذكريات تلاحقني كاشباح في صبحي وانسي وحزني تلفني وتطويني وتاخذني في سراديب الذكريات
فتبا لك يا امرأة النار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى