أنا الأندلسيّ المقيم بين لذائذ الوصل
وحشرجات البين
أنا الظاهريّ
القرطبيّ
الهاجرُ لكلّ وزارةٍ وسلطان
أنا الذي ربّيت بين حجور النساء
بين أيديهنّ نشأت
وهنّ اللواتي علمنّني الشعر والخطّ والقرآن
ومن أسرارهنّ علمتُ ما لا يكاد يعلمه غيري
أنا الذي يقول: الموت أسهل من الفراق
هذه شريعتي
أن أبوح لأهل الصبابة
في بغداد وفاس
وقرطبة
والقيروان
في الزّهراء
وطنجة وأصفهان
والدّار البيضاء
أن أصاحب الدّمعة إلى وساوس حرقتها
أن أبارك وردة بين معشوق وعاشق
وأكتب لك
عن هذه البذرة التي تكفي
لكلّ من يكون
بين مسالك السّمع والبصر
في حضرة
الجنون.