جاء الجواب بطيئا كله أمل وكل ما ارتجي في الظرف عنوان
جاء الخطاب عليلا مسه سقم وكل حرف عليه الحزن يقظان
حتى فضضت وريح اليأس تغمرني مضمخ الطيب يبدوا منه خذلان
ما لي اصدق شخصا قد لوى وأبى ويدعي في أن الحب كتمان
خبرته زمانا كي لا تدغدغني أنغام آهته والكون وسنان
أتيته ناشدا أن لا يودعني ويترك الأمر لا يجلوه برهان
قالت سمية لما جئت زائرها فنلتقي ربنا للحب أركان
نشدتك الله هل ما زلت حافظة لنا الوفاء وما في القلب ندمان
وأمرت قولة ذا الصب يصدقني لنرجعن وكل الناس حيران
أن العهود التي أعطيتها كذب وهذه حالنا مكر ونكران
نبدي البراءة والغزلان يصدقنا من كان يجهلنا والحسن فتان
أن الحياء التي قد كنت تحسبه علامة الصدق زور بل وبهتان
ولا الصفات التي تبدو ملونة من زخرف القول والتصنيع تحنان
فلا تلمني والفراق ولا فلا تأسف علي فما في الغدر إعلان
وما كنت أول من خانت بصاحبها فان بد ذنبنا يمحوه غفران
قالت أخي عرى الإسلام تجمعنا وكل ما بيننا في الله إخوان
قد قدر الله امرا كان منتظرا وكل ما قدر الرحمان إحسان
وهذه فرصة في العمر انشدها وليس لي دونها في الخلد رضوان
لقد بما يملي علي ولو بذلت جهدا لما حدوا وما كانوا
لذاك اطلب منك عذر في أسف لطالما جاء يسلي الروح إنسان
لو كنت صادقة في القول ما حدثت تلك المعاذير لا فالحب عرفان
ان القلوب اذا مالت لذي سعة فالحب أكذوبة والعيش حرمان
أين المبادئ أم أين الطموح إما اما يكفيك في حينها بالحق تبيان
صدقت أيتها الحسناء في كذب سبحان رب العلا في الخلق افنان
أطلاء ظاهرهم تسموا القداسة اذ تبدو على عجل والعقل سكران
يا عالي الشأن أحدثت من خطر يسدي علينا الأسى والقلب لهفان
أن الجروح التي أدميتها سفها يثور من نزفها كالنار بركان
ساسل الله أن تخبو حرارتها مني وتحرق من آذوا ومن خانوا
يا عاليا القدر أمري منك منفصل لقد جرحت وجرح الغدر طغيان
إنا السعيد لما مسني الضرر لك الإخاء وملئ القلب إيمان
ماذا تريد غير القلب مسالة أهديك ما حملت بالخير أكوان
تمشي على رسلها الدنيا على وجل وتنتهي أن يلقاك سلوان
لا تامنن حذار الدهر غانية يغنيك عن عطرها الفواح ريحان
هي الأمور كما شاهدتها الدول من زمن ساءته أزمان
212 دقيقة واحدة