الشعر ربما يستطيع الانتظار
حبة توت بري
سحر مذاقها ولونها لايزول من على اللسان
يمرض ويصاب بالحمى
ترتفع حرارته فيرقد في سرير الهذيان
يدخل في سبات طويل ،في غيبوبة
تتيبس أوراقه وتصفر
ولأنه وفي لا يغادر
يرتب حروفه كما ينبغي لنهر
يهمس كدمعة تأبى الانهمار
يوشوش القلب خجولا
يتوارى بكمونه
يصرخ ليحطم صمت الصمت
ليحرر الهواء
يمسك بيدي ويأخذني حيث الحلم
فنملأ جيوبنا بالضوء
أغمز لحبة كرز فريدة
فنحمل البحر بين يدينا عناقات
سيصيبني الجنون ان لم أتمادى كثيرا في الحلم
المسافة كي أصل إلى القصيدة هي لحظة
التمادي في الغرق و الذهاب إلى آخر الحنين وما يومض من دفء وانتظار
اللحظة التي أومىء لحجرة كي ترقص
وأشير لقطرة ندى عالقة على خد الصباح كي تبكي
أهمس للعشب فيبحر بلا أمواج
أوشوش لغيمة فتمطر دعسوقات ملونة تسير على ساعدي وتسافر بي إلى البحر
لحظة النجاة من الزمن للأخيلة
إنكار الأمكنة واللهو مع كينونة الوجود
لحظة تقمص لأحلام ماتت قبل أن تضحك للحياة
خلق لروحي التي ماتت كثيرا قبل أن تموت
محاولة عبثية لهزيمة العدم كما تستطيع أن تفعل
أغينة وزهرة ..