شريدة مثلي
ومطاردة مدى الدّهر
تلك الغيوم الداكنة.
هاهي ذي ترتفع
وتجوب السهل والأزرق
عند جبال الؤلؤ تلك,
تودّع ذاك الشمال الحبيب
وتشدّ صوب الجنوب الرحال.
أيّ قدر تراه يطاردها ؟
هل كان كرها
أم كان حقدا دفينا ؟
أكانت جريمة النّفس
أم سموما وافتراءات
تناقلتها ألسن الأصدقاء ؟
.
من اين لكم ما تدّعون من ألم
وليس بينكم من عرف يوما,
ذاك الحنين للحقول القاحلة ؟
من أين لكم ما تدّعون
وكيف تستأنسكم الأحلام ؟
أبدا, لن أصدّقكم
ستبقون أحرارا ولكن باردين
ستبقون كما أنتم
ما دمتم عرفتم الوطن
ولم تعرفوا طعم الرحيل ( المنفى ).