ميخائيل ليرمنتوف – غيوم السّماء

أشخاص:
بلدان:

شريدة مثلي

ومطاردة مدى الدّهر

تلك الغيوم الداكنة.

هاهي ذي ترتفع

وتجوب السهل والأزرق

عند جبال الؤلؤ تلك,

تودّع ذاك الشمال الحبيب

وتشدّ صوب الجنوب الرحال.

أيّ قدر تراه يطاردها ؟

هل كان كرها

أم كان حقدا دفينا ؟

أكانت جريمة النّفس

أم سموما وافتراءات

تناقلتها ألسن الأصدقاء ؟

.

من اين لكم ما تدّعون من ألم

وليس بينكم من عرف يوما,

ذاك الحنين للحقول القاحلة ؟

من أين لكم ما تدّعون

وكيف تستأنسكم الأحلام ؟

أبدا, لن أصدّقكم

ستبقون أحرارا ولكن باردين

ستبقون كما أنتم

ما دمتم عرفتم الوطن

ولم تعرفوا طعم الرحيل ( المنفى ).

زر الذهاب إلى الأعلى