على الضفة الأخرى هناك أقف بارتياب
أجترّ أيّاما يقطر المستحيل من ثقوبها
لطالما راقبت ببلاهة إنهيار جروف العمر
تبتلعها الأيام بشغف
يحدث أن تُطمر في أعماق صوتي أنهار الموسيقى
وفي دروب الوجد
تتعثر حروفي
أُحاول عبور جدار الوقت ألذي بُح من الصمت
لكني تركت على الجرف قدميّ
وبمشقة عبرت أتّكيء على رموشي
بقيت أرقب انطفاء عيوني التي نسيتها هي الأخرى في العتمة
عند عتبة لحظاتي تزاحمت خطوات القلب وهو يمشي الهوينا متجها إلى الفراغ وقد امتلأ بالقبور
لم يعد كافيا لابتلاع جثثا أخرى
أبحر طويلا عكس العمر
قدماي التي نسيتها في جرف مقفر
أنبتها قطر الانتظار..فأزهرت
وأثمرتني لكن
بعيون بارده
وقلب حدوده مشرعه
لايأبه بمرور اللحظات
تجمدت في أروقته أوراق الصبار
وعلى عيون السواقي ذرّت اشواك تذمرها
98 أقل من دقيقة