التلصصُ فعلٌ تحفيزي
حين أُراقب الدائرة الخضراء بجوار اسمك
أُتابع منشوراتك
ثم لا أتفاعل
لا أكتب لك أني أفتقدك
لكنني أتابع عن كثب
تلتهمني نيران الشك
أخلدُ في جحيم التساؤلات
ماذا تفعل وأنت متاح
كم امرأة تشغلك
وحتى أنام عليّ أن أُخمد الإنترنت
لكنني أواصل بجدية
فى بلادنا لا تذهب النساء فى الطرق الواضحة
وفي بلادنا يقتلونها إن فعلت
ماذا إن تحدثت إليك؟
وشيتُ بالصمت بيننا
ستبدو متفاجئًا؟ رغم أنك تعرف أني أُراقبك
وربما أنت تُراقبني
لكننا نختبئ من الاشتياق
ننكرُ التفاصيل
ونستمر فى الدائرة
***
فى الواحدة صباحًا
حين تشتعل الدائرة الخضراء بجوار اسمك
تشتعل ظنوني
الليل للمحبين
والسهر للبدايات
فأي بداية تلك وأنا هنا
ربما تستعير كلماتك لي وتكتبها لها
مفردات الحب واحدة والأشخاص مختلفون
ستظهر الدائرة طويلًا بلونها الموجع
سيصبح التلصص وحشًا يلتهمني قطعة قطعة
يهرب النوم
وتنمو الاحتمالات غابات للوجع
أنا لست هناك وأنت لست هنا
ودبيب الاشتياق ينزع راحتي
النهار لا يصعد إلي السماء
والليل مستمر فى نهشي
صوتك يؤرقني
وحين تنطفأ الدائرة تشتعل الوحدة
فأتأكد أني وحيدة فى الليل
وأن الاشتياق ليس مبررًا للوصل
***
إني غاضبة
لقد أفلتَ ذراعيك من حولي
مددت عينيك نحو أُخريات
وإنزويت بعيد عني بينما كنت أقول لك أشتاقك
إني غاضبة ملء الوقت الذي قضيته فى انتظارك
الحلم حالة الوصل الوحيدة بيننا
هربت منها
صحوت غاضبة
أقتل الذكريات
أقذف الألوان صوب ظلالك
لكنك ملأت عيني وأغلقتها عن سواك
فماذا يُفيد محو الظل والأصل مستقر فى الروح؟
إني غاضبة وحزينة
أميل إلي الأيام البعيدة
أنكسر من الذكري
أُطيّر القبلات
أصنع تاريخ التخلي
وألتهم الوقت
أطهو ما تحب وآكله
عشر كيلو جرامات تُشير إلى الاشتياق
والسِمنة المفرطة مؤرقة لأنوثتي
والغضب يكتسح روحي
أحتاج عناقًا طويل
وليل ونهار وبحر أُلقي إليه بأُمنياتي
الحنين لا يسد جوع البعد
والأحلام تُعيداشتعال البدايات
إني غاضبة
وأنت تُطعم غضبي
فكم رسالة أمحوها قبل أن تقرأها؟
عزة سلطان