إطلاقُ العنانِ
للعواطفِ والرَّغباتِ
يذهبُ مع الزَّمنِ
كما الحبرُ حينَ يُراقُ
على ورقةٍ الحياةِ الجميلةِ
ويغمِّسُها
تاركاً خلفَهُ
مساحتَين من البياضِ
فاتنتَينِ جذَّابتينِ
في ما مضى من السِّنين
بعمقٍ أَو بسطحيَّة.
.
نظرةٌ إلى الوراء
على طولِ الممرِّ الَّذي
عبرَتْ عليهِ خطواتي،
وأَرى أَحداثَ الماضي
كأَشجارٍ مزهرةٍ
ومقصوراتٍ محاصرةٍ
بالدُّخانِ الكثيفِ والضَّباب.
فأَيَّ عاطفةٍ
يمثِّل ذاكَ البياضُ؟
لعلَّهُ الدُّخانُ الغامضُ والضَّبابُ
ما يترجمُ الحياةَ
بصورتِها الأَجمل.
.
جميلٌ هذا النِّسيانُ..
جميلٌ جريانُ الماء..
فقد لا يكونُ
الحذرُ الشَّديدُ
في تمشيطِ الأَجَمةِ
بعنايةٍ وترقُّبٍ
لوحةً جميلةً
لمشهدِ الحياة.
*
مقتطف من قصيدة أخرى ليي يانبين، يقول:
“الأَحمرُ والأَسودُ
موجودانِ في مورِّثاتِ وجودي
كوريثٍ للثُّوَّارِ
وثائرٍ ضدَّ الوارثين
لأَنَّ خيانتي وإِخلاصِي
كلاهما ينبعانِ من دمي
مورِّثَتينِ تفصحانِ بصمت”.
*
ترجمة: جهاد الأحمدية (عن الانجليزية)
184 أقل من دقيقة