رأيت فيما يرى النائم
صغيرتي تنتظر شروق الشمس
على رمل الشاطئ
مستلقية بلا غطاء
ايقظها مد البحر
وانا احزم امتعتي
وابحث عن كتاباً صغيراً
والحقائب ممتلئة بالصور
وقدح القهوة لا ينتهي ،
يبدو أنها مدينة ساحلية
ما أكاد من الغرفة ملاحظة
أشرعة المراكب الصغيرة
أحاول إنجاز المهمة للحاق بها
فجأة يدوي صفير إنذارات عالياً
شخص ما يطرق على الباب بقوة
كاد أن يحطمه
يصرخ قائلاً : هرب حيوان من الحديقة ، اين أذهب ؟ صغيرتي تبعُد عني عارية وحافية والحيوان قد فلت زمامه وترك القفص ! ،
الجميع في القرية يهرول بلا وجهة محددة صريخ وذعر ورعب الشباب يختبئ وراء اي حجر أو صخرة أو بناية
ومنهم يلجأ للبحر زاحفاً منبطحاً ،
وصغيرتي لا تزل منتظرة
لأول مرة لا يلتفت أحدهم للفتنة
ربما الهارب حيوان مفترس أو أليف
لقد حولهم الرعب لكيانات جامدة ثقيلة ،
لا تعمل احاسيسها ترتطم بالموج
حتى ينكسر الزبَّد
يتلاشى حتى قدومه إلى أقدامها
فيسكن بين أصابعها هناك صوت بعيد يردد : علام كل هذه الفوضى ؟! …