لا أحد يجيد
تعريف شساعة
الليـــــل مثلـــي ..
الليل ذو الأطراف
ليلٌ جـــريء
كأنه سليل الويل
أو أن ويلات
أعماقــــه
جرأة تحض
أطرافـــه
على حَبْكِ نسائم
الغربة داخلـــه
فتسكنه أجساداً تخاتل
عتمته بالإمتداد
داخلها هامدين
حتى تجف أطراف
الليل
فلا يعودون للصبح
بكل أوزانهم
طالمـا
و أطراف الـــنوم
تحملهم إليـــه
بلا إعاقــــــًة أرق ..
الليـــل
ذو ناب الحرف
ليلٌ شره و نابه
خازوق لا يشبه
سنة الاقلام
الجافــــة
كلما تأكلت
ســاعاته
تقضمها أسنان
المرجفين
من سواده
سَنَّ نابه لنهش
جلود أرواحهم
فتنزف تعابير
تقيهم
سواد الليل و تبقي
عُتم الساعات
متأكلة
حتى آخر بندول
في ساعة إفتراس
الفجر لباقي الليل ..
الليل الحزين
ليلٌ بلا فاتحة
جميع الحزانـى فيه
غرابيل فرح
كلما صبت الأيام أفراحها
الداكنة عليهم
تسربت منهم
يمر الفرح من الغرابيل
بلمحة ليل
و تذوي في جيوب أرواحهم
بعض آهات حزن
تكبر مع كل لحظة ليل
يذوب الفرح فيهم
كندفة ثلج
فوق جمر الروح
ينفخ الحزن سمه
على الروح
تستعر حتى يبكي الليل
حزانى عتمته
تسد غرابيلهم
و تسد ثقوبهم
فتتسرب من أفواهم
آه الحزن و من أعينهم
رمــــــاد الـــــــــروح …