حزينةٌ أنتِ، لأنّكِ حزينة
إنه علّةٌ نفسيّة، إنه علةٌ كيميائية، إنه العمر
اذهبي لرؤية طبيب نفسي،
أو تناولي حبّة دواء
أو احتضني حزنك
كدميةٍ بلا أعين،
أنتِ بحاجة إلى النوم.
نعم، كل الأطفال حزانى
لكنّ بعضهم يتخطّى ذلك،
عدّدي النعم التي لديك،
أو أفضل من ذلك،
اشتري قبّعة.
اشتري معطفًا، أو حيوانًا أليفا
ولأجل النسيان،
استعيني بالرقص.
نسيانُ ماذا؟
حزنك، ظلّك
أيًا كان ذلك الذي حدث لك،
حينما أتيتِ، في حفلة المرج
متوهّجٌ بالشمس وجهُك
وعابسٌ بالسكّرِ فمُك
بفستانكِ الجديدِ ذو الشّرائط
وبلطخة البوظة،
خاطبتِ نفسكِ في المراحيضِ قائلة:
لستُ أنا بالطفل المُفضّل.
عندما تصل الأمور، ياعزيزتي، إلى هذا
إذ يُخفقُ الضوء، ويزحفُ الضباب نحوك
وتجدين نفسكِ محاصرةً
في جسدكِ المنقلِب
تحت بطانية، أو تحت سيارةٍ تحترق
واللهيب الأحمر، يتسرّب منك
نحو الخارج
مشعِلًا الطريق المُزفلَت
بجانبِ رأسك
أو الأرض، أو الوسادة.
لا أحد منّا غيرُ مفضّل
وإلا
فجميعُنا كذلك.
ترجمة: آية علي.