بجسدٍ نحيل وقلبٍ رخوٍ كإسفنجةٍ
يقترفُ الحبَّ ..
الرجلُ الوحيدُ ” بحزنِ غابةٍ ”
الغريبُ الممتشقُ عزلتهُ كغيمةٍ عالية
يرتشفُ خيبةً طويلةَ الأمد ..
يرشحُ لهفةً عارمةً بطعمِ الفراق
يزاولُ الطوافَ محموماً بفقدٍ رجيم
يتأبَّطُ ظلَّهُ المكسور .. ولا يتعب
بيدٍ راعشةٍ وعينين لامعتين
يرفعُ خمارَ الصمتِ عن حزنكِ
تجسِّينَ النبضَ المحترقَ في شغفٍ
يداري سوءة الكلماتِ المخبوءةِ
في رجفةِ الصوتِ وانحناءِ الرغبةِ
الماثلةِ ” كقدرٍ محتوم ” ..
لا سبيلَ بعد طوافهِ المضني
لا خاتمةَ توميءُ للجرحِ بالانعتاق
لا انهماراً أو عبوراً أو لقاء ..
الرجلُ الغابرُ كأغنيةٍ قديمةٍ
الغافلُ إلا عن وجهكِ المضيءِ
كنجمةٍ بعيدة ..
الرجلُ الحكايةُ .. الزمنُ ..
الوجعُ المتوسِدُ قلبكِ ..
الحبُّ الذي كان ، وما كان ..
مهرقاً دمعَ الثواني ..
أقفلَ على العمرِ باباً
واستراح ..