بلا أوراق – (نصوص هايكو) صلاح الدين أيت عبد الله

أشخاص:
بلدان:

الْفَرَاشَةُ الَّتِي تَعَقَّبتُهَا لِلَحْظَة
تَحُطُّ فَوْقَ
عُقْبِ سِيجَارة

***

فَقَطْ لَا يَزَالُ
الْغُصْنُ الْمَكْسُورُ عَلَى الشَّجَرَة
بِلَا أَوْرَاق

***

خَلْفَ السِّتَار
سِيرَةُ الدُّمية
عَبْرَ خَيْطٍ رَفِيع

***

حِينَمَا تُشْرِقِين
مِنَ الْوَرْدَاتِ الْمُتَفَتِّحَة
حُبُوبُ الطَّلْعِ

***

مَسِيرُ الرِّبَاط
بَدَلَ الشُّمُوع
شَمْسٌ حَارِقَة

***

مِنْ شَمْعَتِي
يُشْعِلَانِ شَمْعَة
عَشِيقَان

***

أَلْعَابٌ نَارِيَّة
كَلُغْمٍ فِي الظَّلَام
وَرْدَةٌ تَتَفَتَّح

***

مَرحَى أيُّها الطَّائر!
صِرتُ أنظُرُ مِثلَكَ لِلبَشَر
منَ الطَّابقِ الرَّابِع

***

رِيحُ الْخَرِيفِ الأُولَى
نَائِماً، الطِّفْلُ
يَجُرُّ الْملَاءة

***

قَدَمٌ..نُقْطَتان.. قَدَمٌ.. نُقْطَتان
أَثَرُ عَلَى رِمَالِ الشَّطِّ
ذَاتَ صَبَاحٍ مِنْ شُتَنْبِر

***

الطُّيُور عَلَى اللّاقِط،
هَلْ هِيَ سَبَبُ
عَوْدَةِ الْبَثّ؟

***

عِنْدَ حَافَّةُ الْبِئْرِ،
يَحْدُثُ أَنْ تَلْتقِي
فَرَاشَةٌ وَزُنْبُورٌ

***

سَيَنْزَعُهَا عَنْكَ الْإِسْكَافِيُّ
أَيُّهَا الْحِذَاء!
بَسْمَةُ الْإسْتِهْزَاء

***

ثَوْبٌ صُوفِيٌّ دافئٌ
بِنُعُومَة يَدِهَا الْبَيْضَاءِ الْبَارِدَةِ تَتَلَمَّسُ
الْهَايكُو “لْمَغْلُوقْ”

***

مِيَاهٌ عَكِرَة
بِلَا عُمْقٍ
هَايْكُو الْبِرْكَة

***

جليدْ –
مَا كُلُّ هَذَا الْاحْمِرَارِ
أَيُّهَا الشَّفَقْ؟

***

صَبَاحٌ بَارِدٌ
قَطْرَاتُ نَدَى مُعَلَّقَةٌ
عَلَى خُطَّاف

***

الْحِجَارَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ
لِتَطِيرَ أَبْعَدَ
يَبْصُقُ جَنَاحَيْنِ

***

ظَلَامُ الحَدِيقَةِ
الأَصْوَاتُ الخَافِتَةُ
تُزْهِرُ بِالقُبَلِ

***

سَأََقُولُ وَدَاعًا
وَأَنْتِ تَسْتَقِلِّينَ الرِّيح
أَيَّتُهَا الْغُيُوم.


*نصوص: صلاح الدين أيت عبد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى