أخذتُهُ معي
أينما رحلت
أسرفتُ عليه
ولم يبخل علي.
رافقَني ولم نعرف إلى أين
واقتسمْنا الطريق
لم يميّز أيٌّ منّا ما يخصُّه.
ماذا ألمَّ به
يبطئُ الخَطْوَ عني
ويسهو
لو سألتُه واستمعتُ إليه،
لو تريّثت
أو ليتني شككتُ مبكّرا
و تمرّنتُ على فقدِه.
الوصفة التي خطَّها الطبيب، لم أجرؤ على صرفِها، وضعتُها إلى جانبِ قصائدَ خرِبة، حينها عرفتُ لماذا يصرُّ الأطباء على خطِّ ما لا يُقرأ، كما الشعراء عندما يفسُدُ الشعر في أيديهم ولا ينفع معه علاج.
بنيّةِ القول عن مرضٍ تربّصَ طويلاً وانقضَّ علي؛ كتبتُ ونسيت. بالأمس مسَّني ما يشبهُ الشعرَ ورغبتَهُ في تقصّي الألم، لكنه أنشب نابه. نفثَ سمَّه وغاب. لن أبرأ بسحْقِ رأسِه، فتذكّرتُ ما نويت.
أجزمُ أن جسدًا أرهقَهُ العمر؛ لن أشقَّ عليه أكثرَ مما فعلتُ به، سأوسّدُهُ ظلَّ شجرة، أغنّي له وأمسحُ على رأسِه، أضعُ زوّادتي بجانبِه
وأتسلّل خفيفًا، من غيرِ لفتةٍ
ولا ندم.
*نص: أحمد الملا